الصحيح من سيرة النبي الأعظم (ص) - السيد جعفر مرتضى - ج ٢ - الصفحة ١١٠
خطبة أبي طالب (رحمه الله):
وعلى كل حال فقد خطبها أبو طالب له (صلى الله عليه وآله وسلم) قبل بعثة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بخمس عشرة سنة، على المشهور.
وقال في خطبته - كما يروي المؤرخون -:
(الحمد لرب هذا البيت، الذي جعلنا من زرع إبراهيم، وذرية إسماعيل، وأنزلنا حرما آمنا، وجعلنا الحكام على الناس، وبارك لنا في بلدنا الذي نحن فيه.
ثم إن ابن أخي هذا - يعني رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) - ممن لا يوزن برجل من قريش إلا رجح به، ولا يقاس به رجل الأعظم عنه، ولا عدل له في الخلق، وإن كان مقلا في المال، فإن المال رفد جار، وظل زائل، وله في خديجة رغبة، وقد جئناك لنخطبها إليك، برضاها وأمرها، والمهر علي في مالي الذي سألتموه عاجله وآجله.
وله - ورب هذا البيت - حظ عظيم، ودين شائع، ورأي كامل (1)).
نظرة في كلمات أبي طالب:
وخطبة أبي طالب المتقدمة تظهر مكانة الرسول الفضلي في قلوب

(١) الكافي ج ٥ ص ٣٧٤ / ٣٧٥، والبحار ج ١٦ ص ١٤ عنه وص ١٦ عمن لا يحضره الفقيه ص ٤١٣، وفي ص ٥ عن شرف المصطفى، والكشاف، وربيع الأبرار والإبانة لابن بطة، والسيرة للجويني، عن الحسن والواقدي، وأبي صالح والعتبي، والمناقب ج ١ ص ٤٢، والحلبية ج ١ ص ١٣٩، وتاريخ اليعقوبي ج ٢ ص ٢٠، والأوائل لأبي هلال ج 1 ص 162 وتاريخ الخميس ج 1 ص 264 والمواهب اللدنية ج 1 ص 39 وبهجة المحافل ج 1 ص 48 والسيرة النبوية لدحلان ج 1 ص 55.
(١١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 ... » »»
الفهرست