ذلك المتكلم، ومع مراميه وأهدافه.
ومنها: قدرة المخاطب أو المخاطبين على استيعاب مقصود المتكلم، ولو على امتداد الزمن.
هذه هي الشروط التي لابد أن تتوفر في عملية التفهم والتفهيم بين كل متكلم ومخاطب.
ولكن ذلك يحتاج إلى توضيح وتطبيق بالنسبة لما نحن بصدده، فنقول:
التوضيح والتطبيق:
وفي مجال التوضيح والتطبيق نقول:
إن اللغة العربية بما لها من خصائص ومميزات أقدر اللغات إطلاقا على تحمل المعاني، فنجد أنهم يذكرون للجملة المؤلفة من كلمتين فقط عشرات الخصائص والمميزات التي تشير كل منها إلى العديد من الآثار المحتملة، التي يمكن للفظ أن يتحملها بالنسبة للمعنى المدلول، فالمسند إليه مثلا تارة يكون اسما جامدا، وأخرى مشتقا. وتارة يكون ظاهرا، وأخرى مضمرا، مقدما أو مؤخرا، محذوفا أو مذكورا، منكرا أو معرفا، والتعريف لكل واحد منها له أنحاء، لكل منها آثار وإشارات لخصوصيات في المعنى.
وكذا الحال في جانب المسند، الذي تارة يكون فعلا - بأقسامه الثلاثة - وأخرى اسما، جامدا، أو مشتقا، معرفا أو منكرا، مقدما أو مؤخرا، مذكورا أو محذوفا، إلى آخر ما هنالك. وكل واحدة من هذه لها آثار مختلفة ومتعددة يحتمل إرادتها أيضا.
فمثلا قد يكون ذكره للتحقير أو عكسه، أو للتبرك به، أو إيهام