مكة في عام الفيل وقال لعبد المطلب: إنه لا يقصد إلا هدم البيت، فأجابه إن للبيت ربا سيمنعه، وجرى ما جرى لإبرهة وجيشه وأنزل الله في ذلك:
(ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل ألم يجعل كيدهم في تضليل وأرسل عليهم طيرا أبابيل ترميهم بحجارة من سجيل فجعلهم كعصف مأكول) (1).
5 - ويقولون: إن تبع بن حسان كان قبل ذلك، قد حاول أن يهدم البيت ويحول حجارته إلى اليمن، فيبني بها بيتا هناك تعظمه العرب، فدفع الله عن البيت شره وكيده (2).
الأصنام، والكعبة:
ويقولون: إن عمرو بن لحي، كبير خزاعة، عندما كان يتولى أمر البيت، سافر إلى الشام، وحمل معه منها الصنم المسمى ب (هبل) ووضعه على الكعبة. وكان أول صنم وضع عليها، ثم أتبعه بغيره، وفي ذلك يقول شحنة بن خلف الجرهمي:
يا عمرو إنك قد أحدثت آلهة شتى بمكة حول البيت أنصابا وكان للبيت ربا واحدا أبدا فقد جعلت له في الناس أربابا