عبد الله ثالث عشرهم. وعليه فلا إشكال، لان الحمزة والعباس، كانا من أم أخرى كما أشرنا إليه (1).
كما أننا نشك في قولهم إن ضرب القداح كان عند هبل، وأراد التنفيذ عند إساف ونائلة، لان عبد المطلب كان على دين الحنيفية كما سيأتي عن قريب، ولم يكن يحترم الأصنام آنئذ.
ومهما يكن من أمر فقد أراد عبد المطلب ذبح ولده عبد الله، فأطاعه ولده، فمنعوه من ذلك، فضربت القداح عليه، وعلى عشرة من الإبل - مقدار دية رجل - من جديد فخرجت عليه، فزادها عشرة، وضربت القداح فخرجت عليه، وهكذا إلى أن بلغت مئة، فخرجت على الإبل فنحرت: ولذلك يقال: إن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) كان يقول:
أنا ابن الذبيحين، أي إسماعيل، و عبد الله (2).
من هو الذبيح:
ويقول البعض: إن المراد بالذبيحين هابيل، و عبد الله.. على اعتبار أن المراد بالذبيح هو إسحاق، كما جاء في بعض الروايات (3).