الله عليه وآله وسلم) خمس مرات في كل يوم. بل قد تجد بعضهم يقول:
إنهم إنما كانوا يعرفون أنه (صلى الله عليه وآله وسلم) يقرأ في صلاة الظهر والعصر، من اضطراب لحيته (1).
أما اختلافهم في الاذان الذي كانوا يتربون على سماعه منذ صغرهم، فذلك ظاهر أيضا، كما أشار إليه الأربلي (رحمه الله).
وإذن.. فما هو مدى معرفتهم بتلك الاحكام التي يقل الابتلاء بها، والتعرض لها عادة يا ترى؟!.
وأيضا.. هل يصح اعتبار أقوال هؤلاء وافعالهم سنة ماضية، وشريعة متبعة، - كما هو عند بعض الفرق الاسلامية - بل تجد بعضهم ربما يرد الحديث الصحيح لقول صحابي، أو بقول حاكم. إن ذلك لعجيب! وأي عجيب!!
وإذا كانوا يختلفون حتى في مثل هذه الأمور، فهل يعقل بعد هذا أن يصح قول البعض: إنه (صلى الله عليه وآله وسلم) قد ترك الأمة هكذا هملا، بلا قائد ولا رائد؟ ولا معلم، ولا مرشد؟ على اعتبار أن الأمة تكون مستغنية عن الهداية والرعاية؟!.
وهذا موضوع هام جدا يحتاج إلى بحث وتمحيص بصورة مفصلة.
قمة كاذبة:
وقد روي عن عبد الله بن عباس، أنه قال: سمعت أبي العباس