والمتحالفون على ذلك هم: بنو هاشم، وبنو المطلب، وبنو أسد بن عبد العزى، وزهرة، وتيم (1).
وأنكر البعض أن يكون بنو أسد بن عبد العزى في حلف الفضول (2)، وقالوا: إن عبد الله بن الزبير قد ادعى ذلك لهم في الاسلام (3).
وقد حضر هذا الحلف نبينا الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم)، وأثنى عليه بعد نبوته، وأمضاه، فقد روي أنه (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: ما أحب أن لي بحلف حضرته في دار ابن جدعان حمر النعم، ولو دعيت به لأجبت (4). أو ما هو قريب من هذا.
سبب هذا الحلف:
وسبب هذا الحلف: أن رجلا من زبيد قدم مكة ببضاعة، فاشتراها منه العاص بن وائل، فحبس عنه حقه، فاستعدى عليه الزبيدي الاحلاف، الذين كانوا يسمون: لعقة الدم، لانهم حين تحالفوا غمسوا أيديهم بالدم على خلاف المطيبين المشار إليهم آنفا، الذين هم أصحاب حلف الفضول أيضا. والاحلاف هم: عبد الدار، ومخزوم، وجمح، وسهم،