رضاع محمد؟!.
قال: أي والله، وكل نساء الجن.. إلى أن قال: فخص بذلك حليمة (1).
وروى أبو الحسن البكري في كتابه الأنوار، قال: حدثنا أشياخنا، وأسلافنا الرواة: أنه كان من عادة أهل مكة، إذا تم للمولود سبعة أيام، التمسوا له مرضعة ترضعه.. إلى أن قال: فتطاولت النساء لرضاعته وتربيته.. ثم يذكر: أن الهاتف أخبر آمنة: بأن مرضعته في بني سعد، واسمها حليمة، فظلت تتوقع مجيئها، حتى جاءت، فأعطتها إياه (2).
وذلك واضح الدلالة على عدم صحة ما يقال: من أن النساء المرضعات قد زهدن فيه ليتمه، وأن حليمة، إنما قبلت به، لأنها لم تجد سواه، ولم تحب أن ترجع رفيقاتها برضيع، وترجع هي خالية.
ومما يدل على عدم صحة ذلك أيضا: أن عبد المطلب قد قال لحليمة: (أنا جده، أقوم مقام أبيه، فإن أردت أن ترضعيه دفعته إليك، وأعطيتك كفايتك) (3).
وثمة رواية أخرى تدل على عدم صحة ذلك أيضا رواها المجلسي، عن الواقدي، فلتراجع (4).
حديث شق الصدر:
وما دمنا في الحديث عن رضاعه صلى الله عليه وآله وسلم في بني سعد، فإننا لا نرى مناصا من إعطاء رأينا في رواية وردت في هذه المناسبة، وهي التالية: أخرج مسلم بن الحجاج: (عن أنس بن مالك:
أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أتاه جبرئيل، وهو يلعب مع