بعض الأدلة على إيمانهم:
وقد قال الامامية: إن ثمة روايات كثيرة تدل على ايمان آبائه (صلى الله عليه وآله وسلم)، بالإضافة إلى اجماع الطائفة المحقة، وهذا الاجماع وإن كان معلوم المستند، فلا بد من النظر إلى مستنده نفسه، ومستند ذلك هو الاخبار. والإحاطة بجميعها متعسر، إن لم يكن متعذرا (1).
وهذا هو الدليل المعتمد.
وقد استدلوا على ذلك أيضا:
1 - بقوله (صلى الله عليه وآله وسلم): (لم يزل ينقلني الله من أصلاب الطاهرين إلى أرحام المطهرات، حتى أخرجني في عالمكم، ولم يدنسني بدنس الجاهلية). (2) ولو كان في آبائه (صلى الله عليه وآله وسلم) كافر، لم يصفهم كلهم بالطهارة، مع قوله تعالى: (إنما المشركون نجس). (3) إلا أن يكون المقصود هو الطهارة من العهر، أو من الأرجاس والرذائل، وهو لا يلازم الكفر.