أو خامسا.
2 - وعدا عما تقدم، فان أبا اليقظان خالد بن سعيد بن العاص، كان هو نفسه يزعم: أنه أسلم قبل أبي بكر (1) وعليه فلا يصغى لما حكاه البيهقي من أنه رأى في منامه النار، ثم لقي أبا بكر فأخذه إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، فأسلم (2) فان أبا اليقظان نفسه يكذب ذلك وينكره. وهو أعرف بنفسه من كل أحد.
وأما عثمان فقد اشترط لاسلامه أن يزوجه الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) رقية، ففعل، فأسلم (3) فأين هي دعوة أبي بكر له، والحالة هذه؟!.
ويروي المدائني عن عمر بن عثمان: أن عثمان قال: إنه دخل على خالته أروى بنت عبد المطلب يعودها، فدخل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، فجعل ينظر إليه، وقد ظهر من شأنه يومئذ شئ، فجرى له معه (صلى الله عليه وآله وسلم)، حديث، وقرأ عليه (صلى الله عليه وآله وسلم) بعض الآيات، ثم قام (صلى الله عليه وآله وسلم) فخرج. قال عثمان: فخرجت خلفه فأدركته، وأسلمت (4). فإذا أخذنا بهذه الرواية أيضا لم يكن لأبي بكر في اسلام عثمان يد ولا نصيب.
وأما سعد بن أبي وقاص ف (كان سبب اسلامه: أنه رأى في المنام قال: كأني في ظلام، فأضاء قمر، فاتبعته، فإذا أنا بزيد وعلى قد سبقاني