في السادسة، أو أكثر حسب الروايات.
ولعل ما تقدم من إرجاع حليمة له إلى أمه، وهو في الخامسة من عمره، يؤيد أن أمه قد توفيت وهو في السادسة، إلا أن يقال: إنه يمكن أن يكون المراد: أنه قد أرجع إلى أهله، ولكنه احتمال بعيد عن مساق الكلام.
هذا.. وقد استأذن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ربه في زيارة قبر أمه، فأذن له. فقد روى مسلم في صحيحه، أنه (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: (استأذنت ربي في زيارة أمي، فأذن لي، فزوروا القبور تذكركم الموت) (1).
وهذا الحديث حجة دامغة على من يمنع من زيارة القبور. وله مؤيدات كثيرة، كزيارة فاطمة (عليها السلام) لقبر حمزة (عليه السلام)، وغير ذلك.
وقد ألف العلامة المتتبع البحاثة الشيخ علي الأحمدي كتابا في التبرك بآثار الأنبياء والصالحين، وتعرض فيه إلى هذا الموضوع، وبحثه أيضا العلامة الأميني في الغدير، والسبكي في كتابه: شفاء السقام في زيارة خير الأنام، وغيرهم كثير.
كفيل النبي (ص):
ولقد عاش (صلى الله عليه وآله وسلم) في كنف جده عبد المطلب، الذي كان يرعاه خير رعاية، ولا يأكل طعاما إلا إذا حضر، وكان عارفا بنبوته حتى لقد روي: أنه قال عنه لمن أراد أن ينحيه عنه، وهو طفل