والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا..) (1).
وضعف هذه الراية لا يضر ما دامت مؤيدة بما قدمناه من الشواهد والدلائل.. هذا على الرغم من أننا نجد في كلام المجلسي ما يشير إلى إمكان الاعتماد على روايات تفسير العسكري.. مع أننا لا نجد ما يبرر الوضع والجعل في أمر كهذا..
آخر ما نقوله حول الحروف المقطعة:
وأخيرا فإنه يمكن أن تكون في القصة التي تذكر بعد هذه الحروف المقطعة، أو في الحكم، أو التنبؤات من الاعجاز ما يكفي لان يجعل تركبها من الحروف المذكورة في بداية السورة، وعجز الغير عن الاتيان بمثلها كافيا في ذلك.
ومع كل ما قدمناه، فإننا نعود ونؤكد على أن ما ذكرناه ليس هو كل المراد من هذه الحروف، فقد يكون لها إشارات ومرامي أخرى تضاف إلى ما ذكرناه، ولا مانع مع صحة كثير من الاحتمالات التي ذكرت في معانيها. ولربما يكون لاختلاف الأزمنة تأثير في فهم هذه المعاني، كما أشرنا إليه حين الكلام حول أن للقرآن ظهرا وبطنا.