وقال الصفوري الشافعي: (وكان إسلامه قبل أن يولد علي بن أبي طالب (1)).
وذكر الديار بكري رواية عن ابن عباس، عن قضية بحيرا جاء في آخرها: (فوقع في قلب أبي بكر اليقين والتصديق قبل ما نبئ (صلى الله عليه وآله وسلم (2)).
ولكن، لماذا لم يعدوا بحيرا وبلالا والحارث وغيرهم ممن حضر، من السابقين إلى الاسلام أيضا؟!. ومن الذي أخبرهم بوقوع الاسلام في قلب أبي بكر قبل هؤلاء؟! أو دونهم؟!.
بل من أين علموا: ان الاسلام والتصديق قد وقع في قلب أبي بكر؟!
- هذا كله لو سلمنا بالقضية من أساسها.
إشارات خاطفة في قصة بحيرا:
وقد بقي في قصة بحيرا نقاط كثيرة، جديرة بالمناقشة، لا مجال لنا للحديث عنها هنا، كما أننا لا نرى كبير فائدة في ذلك.
ومما تقدم يظهر مدى صحة قول بعض الروايات: إن أبا بكر، أو الحارث عم النبي (ص) قد ذهب إليه (صلى الله عليه وآله وسلم) فاحتضنه، وجاء به، وأجلسه مع القوم على مائدة طعام بحيرا، ورجح ابن المحدث: أن الذي جاء به هو أبو بكر (3).
ولم يدر ابن المحدث أن أبا بكر لم يكن في ذلك السفر أصلا، كما