إليه، وروي: فإذا أنا بزيد وأبي بكر، قال: ثم بلغني: أن رسول الله يدعو إلى الاسلام مستخفيا، فلقيته بأجياد، فأسلمت، ورجعت إلى أمي إلخ (1)).
وعن اسلام طلحة يقولون: انه كان في بصرى، فسمع خبر خروج نبي اسمه أحمد في ذلك الشهر من راهب، فلما قدم مكة سمع الناس يقولون: تنبى محمد بن عبد الله، فأتى إلى أبي بكر، فسأله فأخبره، ثم أدخله على رسول الله فأسلم، فأخذهما نوفل بن خويلد وقرنهما بحبل، فسميا القرينين (2).
ولكن هذه الرواية كما ترى، لا تدل على أنه أسلم بدعوة أبي بكر إياه، بل هي في خلاف ذلك أظهر كما هو واضح، كما أنهم يذكرون رواية أخرى مفادها: أن طلحة ذهب بنفسه إلى رسول الله فأسلم (3). وأما أن أبا بكر وطلحة قد سميا القرينين فسيأتي أنه لا يصح أيضا، وذلك ضعف آخر في هذه الرواية.
بل لقد كذب علي (عليه السلام) أن يكون أحد من قريش قد عذب كما سنرى فكيف يكون طلحة وأبو بكر قد عذبا، وقرن أحدهما إلى الاخر؟!
3 - يقول الإسكافي هنا ما ملخصه: إن أبا بكر قد عجز عن إدخال أبيه، مع أنه معه في بيت واحد، وابنه الوحيد عبد الرحمن في الاسلام، وبقيا على شركهما إلى عام الفتح، وكذا الحال في أخته أم فروة، وزوجته نملة - أو قتيلة - بنت عبد العزى، التي فارقها حين نزل قوله تعالى: ولا