ذلك هذه السنين الطويلة، بل إلى عام الفتح كما يقولون.
والحقيقة هي أنهم يريدون من أمثال هذه الحكايات اثبات فضائل للعباس (رحمه الله)، مثل كونه أول من أسلم، بل أسلم قبل ولادة النبي نفسه، وما إلى ذلك.
مصير الدار التي ولد فيها النبي (ص):
وكانت ولادته (صلى الله عليه وآله وسلم)، في شعب بني هاشم، أو شعب أبي طالب، في الدار التي اشتراها محمد بن يوسف، أخو الحجاج من ورثة عقيل بن أبي طالب (رحمه الله) تعالى بمائة ألف دينار.
ثم صيرتها الخيزران أم الرشيد مسجدا، يصلي فيه الناس (1) ويزورونه، ويتبركون به. وبقي على حالته تلك، فلما: (أخذ الوهابيون مكة في عصرنا هذا هدموه، ومنعوا من زيارته، على عادتهم في المنع من التبرك بآثار الأنبياء والصالحين، وجعلوه مربطا للدواب) (2).
رضاعه (صلى الله عليه وآله وسلم):
ويقولون إن أمه (صلى الله عليه وآله وسلم) قد أرضعته يومين أو ثلاثة، ثم أرضعته ثويبة مولاة أبي لهب أياما (3).
ثم قدمت حليمة السعدية رحمها الله مكة مع رفيقات لها، بحثا عن