والدليل على ذلك:
7 - قول الصادق عليه السلام: والله إنكم لفي النار تطلبون وأنتم في الجنة تحبرون.
ثم قال سبحانه (إن ذلك لحق تخاصم أهل النار) فيما بينهم.
ثم قال تبارك وتعالى لنبيه صلى الله عليه وآله (قل هو نبأ عظيم أنتم عنه معرضون) قال: والنبأ العظيم هو أمير المؤمنين عليه السلام (1).
فهذا دليل أن الآيات المتقدمات نزلت في أعدائه.
8 - وقال أبو علي الطبرسي (رحمه الله): روى العياشي (2) بإسناده إلى جابر الجعفي، عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: إن أهل النار يقولون " ما لنا لا نرى رجالا كنا نعدهم من الأشرار " يعنونكم ويطلبونكم فلا يرونكم في النار، لا والله لا يرون أحدا منكم في النار (3).
9 - وروى [الكليني و] (4) الصدوق بإسنادهما إلى سليمان الديلمي قال: قال أبو عبد الله عليه السلام لأبي بصير: لقد ذكركم الله عز وجل في كتابه إذ حكى قول أعدائكم وهم في النار (وقالوا مالنا لا نرى رجالا كنا نعدهم من الأشرار) والله ما عنوا ولا أرادوا بها غيركم إذ صرتم [عند أهل هذا] (5) العالم شرار الناس، وأنتم [خيار الناس وأنتم] (6) والله في النار تطلبون، وأنتم والله في الجنة تحبرون (7).
10 - وفي المعنى: ما رواه الشيخ (رحمه الله) في أماليه، عن أبي محمد الفحام،