9 - ما رواه الشيخ محمد بن العباس (1) رحمه الله، عن محمد بن وهبان، عن أبي جعفر محمد بن علي بن رحيم، عن العباس بن محمد قال: حدثني أبي، عن الحسن (2) ابن علي بن (أبي) (3) حمزة قال: حدثني أبي، عن أبي بصير يحيى بن (أبي) (4) القاسم قال: سأل جابر بن يزيد الجعفي جعفر بن محمد الصادق عليه السلام عن تفسير هذه الآية:
(وإن من شيعته لإبراهيم) فقال عليه السلام: إن الله سبحانه لما خلق إبراهيم عليه السلام كشف له عن بصره فنظر فرأى نورا إلى جنب العرش، فقال: إلهي ما هذا النور؟ فقيل له: هذا نور محمد صفوتي من خلقي. ورأى نورا إلى جنبه فقال: إلهي وما هذا النور؟
فقيل له: هذا نور علي بن أبي طالب ناصر ديني.
ورأى إلى جنبهم ثلاثة أنوار فقال: إلهي ما هذه الأنوار؟
فقيل له: هذا نور فاطمة فطمت محبيها من النار، ونور ولديها الحسن والحسين ورأى تسعة أنوار قد حفوا (5) بهم فقال: إلهي ما هذه الأنوار التسعة؟
قيل: يا إبراهيم هؤلاء الأئمة من ولد علي وفاطمة.
فقال إبراهيم: إلهي بحق هؤلاء الخمسة إلا عرفتني من التسعة؟
قيل يا إبراهيم أولهم علي بن الحسين وابنه محمد وابنه جعفر وابنه موسى وابنه علي وابنه محمد وابنه علي وابنه الحسن والحجة القائم ابنه.
فقال إبراهيم: إلهي وسيدي أرى أنوارا قد أحدقوا بهم لا يحصى عددهم إلا أنت.
قيل: يا إبراهيم هؤلاء شيعتهم شيعة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب.