(يا أيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم) (1).
توجيه هذا التأويل: أن حبه وولايته هي التجارة المربحة.
وجاء بذلك على سبيل المجاز، ومثله " وسئل القرية " (2) أي أهل القربة.
11 - ويؤيده: ما رواه الشيخ الطوسي (قدس الله روحه)، عن عبد الواحد بن الحسن، عن محمد بن محمد الجويني (قال: قرأت على علي بن أحمد الواحدي) (3) حديثا مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: لمبارزة علي لعمرو بن عبد ود أفضل من عمل أمتي إلى يوم القيامة.
وهي التجارة المربحة المنجية من العذاب الأليم، يقول الله تعالى (هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب اليم تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون يغفر لكم ذنوبكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الانهار ومساكن طيبة في جنات عدن ذلك الفوز العظيم) (4).
فتكون حينئذ التجارة الرابحة المربحة هي مبارزته لعمرو، ومن ههنا قال:
أنا التجارة المربحة. أي أنا صاحب التجارة المربحة.
ومما ورد في المساكن الطيبة:
12 - ما رواه محمد بن العباس (رحمه الله)، عن أحمد بن عبد الله الدقاق، عن أيوب بن محمد الوراق (5) عن الحجاج بن محمد، عن الحسن بن جعفر، عن الحسن [بن الحسين] (6) قال: سألت عمران بن الحصين وأبا هريرة، عن تفسير قوله