يا ميكائيل مد (1) الصراط على متن جهنم ويقول: يا جبرئيل أنصب ميزان العدل تحت العرش، ويقول: يا محمد قرب أمتك للحساب ثم يأمر الله تعالى أن يعقد على الصراط سبع قناطر طول كل قنطرة سبعة عشر ألف فرسخ، وعلى كل قنطرة سبعون ألف ملك يسألون هذه الأمة نساءهم ورجالهم على القنطرة الأولى عن ولاية أمير المؤمنين وحب أهل بيت محمد صلى الله عليه وآله.
فمن أتى به جاز القنطرة (2) كالبرق الخاطف، ومن لا يحب أهل بيته سقط على أم رأسه في قعر جهنم، ولو كان معه من أعمال البر عمل سبعين صديقا (3).
5 - وذكر الشيخ أبو جعفر الطوسي رحمه الله في مصباح الأنوار: حديثا يرفعه بإسناده إلى أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إذا كان يوم القيامة جمع الله الأولين والآخرين في صعيد واحد ونصب الصراط على شفير جهنم فلم يجز عليه إلا من كانت معه براءة من علي بن أبي طالب عليه السلام (4).
6 - وذكر أيضا في الكتاب المذكور [حديثا يرفعه] (5) بإسناده عن عبد الله ابن عباس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إذا كان يوم القيامة أقف أنا وعلي على الصراط بيد كل واحد منا سيف فلا يمر أحد من خلق الله إلا سألناه عن ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام فمن كان معه شئ منها نجا وفاز وإلا ضربنا عنقه وألقيناه في النار ثم تلا (وقفوهم إنهم مسؤولون ما لكم لا تناصرون بل هم اليوم مستسلمون) (6).