غالب). أما غزله فيقبله كل شاعر ويحفظه كل قارئ.
ويحتوي على الغزل والرباعيات ومدائح الأئمة عليهم السلام. وغالب كاتب كما هو شاعر، واشتهرت رسائله إلى تلاميذه واخوانه، ومن كتبه (ديوان اردو) و (كليات فارسي) و (عود هندي) و (اردوي معلى).
غلام رضا گل سرخي ولد في مدينة كاشان سنة 1312 وتوفي سنة 1369.
درس دراسته الأولى في كاشان، وبعد إنهائه الدارسة الابتدائية والمتوسطة انتقل للدراسة في قم. وانتمى في أوائل شبابه إلى منظمة (فدائيان إسلام).
كان مفكرا إسلاميا عميقا نشر عدة دراسات في مختلف المجلات ومن أهم ما كتبه شرحه لرسالة أمير المؤمنين علي (ع) إلى مالك الأشتر.
الدكتور فاضل الجمالي بن الشيخ عباس ولد في الكاظمية (قرب بغداد) سنة 1903 م وتوفي في تونس (العاصمة) سنة 1997 م.
تخرج من دار المعلمين الابتدائية في بغداد بعد أن درس العربية والعلوم الإسلامية في مدرسة الشيخ مهدي الخالصي في الكاظمية ودرس في الجامعة الأمريكية في بيروت فنال درجة (بكالوريوس علوم) مع شهادة تدريس ودرس في كلية المعلمين بجامعة كولمبيا فحصل على درجة الماجستير ثم دكتور فلسفة وقضى فصلا صيفيا في مدرسة التربية بجامعة شيكاغو ومنح وسام الخدمة الممتازة في التعليم المعلمين بجامعة كولمبيا.
بدأ ممارسة التعليم في الخامسة عشرة من عمره سنة 1918 ثم درس التربية وعلم النفس في دار المعلمين الابتدائية ثم درس الفلسفة التربوية والتربوية الأخلاقية في دار المعلمين العليا. وتولى منصب المدير العام للتربية والتعليم في العراق مدة تزيد على العشر السنوات وحاضر وكتب وألف في التربية والتعليم.
عين مديرا عاما لوزارة الخارجية العراقية سنة 1943 ثم وزيرا للخارجية ثمان مرات وانتخب رئيسا للمجلس النيابي العراقي مرتين وأصبح رئيسا للوزارة العراقية مرتين وساهم في مؤتمر الأمم المتحدة في سان فرانسيسكو ووقع على الميثاق باسم العراق وترأس الوفد العراقي في الجمعية العامة للأمم المتحدة في أكبر اجتماعاتها حتى سنة 1958. وترأس الوفد العراقي إلى المؤتمر الآسيوي الإفريقي في باندونغ سنة 1955. دافع في المحافل الدولية عن حق الشعوب الآسيوية والإفريقية بالاستقلال وناضل في المحالف الدولية من أجل استقلال كل من ليبيا والمغرب وتونس والجزائر وعرب فلسطين.
حكم عليه بالإعدام بعد انهيار النظام الملكي في العراق سنة 1958 ولم ينفذ الحكم لتداخل شخصيات عربية كبيرة وأفرج عنه ليلة 14 تموز 1961.
قدم إلى تونس سنة 1962 للتدريس في الجامعة التونسية وظل في ذلك حتى وفاته. ساهم في مؤتمر العالم الإسلامي المنعقد في مكة المكرمة سنة 1965 وترأس اللجنة الثقافية فيه. وظل يكتب ويحاضر في الشؤون التربوية والعربية الإسلامية.
وقال الصحافي عرفان نظام الدين فيما كتبه في جريدة الحياة في 12 تموز سنة 1997.
تلقيت بعض الردود حول مقالات عمالقة " رحلوا " تضيف إليها بعض المعلومات الناقصة أو تزيد عليها مما يدل على أن الوفاء ما زال مزروعا في قلوب الكثير من أبناء أمتنا، وأن ذكرى العمالقة والرواد ما زالت عالقة في أذهانهم. فبالنسبة للراحل الكبير فاضل الجمالي تلقيت رسائل ودراسات يمكن أن تتحول إلى كتاب عن حياته ومؤلفاته إلا أنني أكتفي الآن بمعلومات عن كيفية نجاته من حبل المشنقة بعد أن حكم عليه " المهداوي " الشهير بالإعدام في عهد ابن خالته " الزعيم الأوحد "!! في العراق آنذاك الديكتاتور عبد الكريم قاسم. وقد اختلفت الروايات حول كيفية نجاته لكن عدنان العلمي يؤكد أن أكثر من زعيم عربي تدخل من أجله لكن الذي أنقذه فعلا هو المغفور له الملك محمد الخامس ملك المغرب عندما زار العراق في جولته الأولى والأخيرة في العالم العربي وقد اشترط على حكام العراق لكي يزورهم أن يأخذ معه الجمالي وحصل ذلك وبعدها خرج من السجن إلى سويسرا للعلاج والراحة فاتصل به الملك حسين والرئيس بورقيبة والملك محمد الخامس ودعوه للاستقرار عندهم.
كما أرسل له بورقيبة سفير تونس في سويسرا ودعاه لزيارة تونس ولو لمدة سنة ولكنه مكث حوالي 35 سنة في تونس وأصر على أن يعمل أستاذ تربية في جامعة تونس.
وقد أكرمه بورقيبة ورعاه وأطلق اسمه على شارع في حي المنزه، وعندما تسلم الرئيس زين العابدين بن علي مقاليد الحكم واصل رعايته والاهتمام به.
وقد أشرت إلى كتبه ومن بينها التربية والتعليم، إلا أن القارئ عادل الناصر أشار إلى كتاب مهم عن الخطر الصهيوني على الأمة العربية يعتبر مرجعا تاريخيا على كل عربي أن يقرأه ليفهم ما يدبر له (انتهى).
وكتب عنه عند وفاته الدكتور غسان العطية في عدد 26 أيار سنة 1997 من جريدة الحياة ما يلي:
غيب الموت رئيس الوزراء العراقي السابق الدكتور محمد فاضل الجمالي في المستشفى العسكري في تونس أول من أمس وذلك عن 94 سنة، وكان من مؤسسي الأمم المتحدة.
وسيرة الدكتور محمد فاضل الجمالي تختصر تاريخ العراق الحديث، من ولادته في الكاظمية عام 1903 وأسرة دينية، وتعلمه في مدرسة الإمام الخالصي ودار المعلمين في بغداد وبعدها في الجامعة الأميركية في بيروت، حتى حصوله على الدكتوراه من جامعة كولومبيا بنيويورك سنة 1932، ليعود مربيا ثم ديبلوماسيا وسياسيا ورئيسا للوزراء لينتهي في ما بعد لاجئا في وطنه الثاني تونس.
شهد الجمالي ولادة العراق، وكان أحد ثمرات العهد الفيصلي الذي وضع أساس البناء الثقافي والتعليمي الحديث في العراق، فكان الجمالي ضمن أول دفعة ترسلها الحكومة العراقية للدراسة في الجامعة الأميركية في بيروت، ثم في الولايات المتحدة.
وبعد أن تحصن بثقافة إسلامية انفتح على الفكر القومي العربي المتمثل بالثورة العربية ضد الدولة العثمانية الذي تعرف عليه من خلال المعلمين العرب الذين استدعاهم العهد الفيصلي للمساهمة في النهضة التعليمية في العراق، إضافة إلى دور الجامعة الأميركية في بيروت كحاضنة للفكر القومي العربي آنذاك.
إن حياة الجمالي كالعراق الحديث، جملة مفارقات، فتلميذ الإمام الخالصي يصبح رائدا للفكر الليبرالي الإصلاحي، وابن الكاظمية يشارك في توقيع ميثاق الأمم المتحدة في مؤتمر سان فرانسيسكو سنة 1945، ليصبح صوتا عراقيا مدافعا عن الحق العربي بالاستقلال والحرية، وعن الحق الفلسطيني، ومشاركا في الجهود لتحقيق استقلال ليبيا ثم تونس والمغرب والجزائر.