عنه في مكان آخر: " وكان مضيفنا أول الأمر العلامة السيد صدر الدين الصدر الموسوي، ولما انتقلنا من داره إلى دار استأجرناها طيلة مكوثنا في المشهد، جعل يأتي إلينا كل يوم غدوة وعشيا وذهب معنا إلى دور الجماعة الذين زارونا حين أردنا رد الزيارة لهم ".
أما القصيدة فهي:
أمولاي يا من قد أقر بفضله * محبوه طرا بل وأذعن حاسده لقد جمعت فيك الفضائل كلها * فلا فضل إلا أنت لا شك واحده إذا ذكرت بين الورى طرق العلى * فكل طريق للعلى أنت رائده لعمري لقد جددت ذكر معاشر * لهم طارف المجد الأثيل وتالده وأحييت في تأليفك اليوم مجدهم * وقد بليت آثاره ومعاهده ومثلت منهم كل عين سميدع * عيانا لنا حتى كانا نشاهده أبوك لقد سماك من قبل " محسنا " * وفي يومنا هذا كتابك شاهده وفي كل عصر واحد يعقد الرجا * عليه وهذا العصر إنك واحده وأنا إلى الاصلاح في حاجة فقم * به، رجل الاصلاح أنت، وقائده أدامك رب العرش للعلم منهلا * مصفى نميرا يرتوي منه وارده وحصنا منيعا لا يضام نزيله * ويبلغ ما يرجو ويمأل وافده ومن شعره الذي وصل إلينا أبيات يؤرخ بها وفاة الشيخ عبد الكريم اليزدي الحائري:
عبد الكريم آية الله قضى * وانحل منه سلك العلوم عقده أجدب ربع العلم بعد خصبه * وهد أركان المعالي فقده كان لأهل العلم خير والد * وبعده أمست يتامى ولده كوكب سعد سعد العلم به * دهرا وغاب اليوم عنه سعده في شهر ذي القعدة غاله الردى * بسهمه يا ليت شلت يده في حرم الأئمة الأطهار في * شهر الحرام كيف حل صيده دعاه مولاه فقل مؤرخا * لدى الكريم حل ضيفا عبده ومنه أبيات نظمها لتكتب على ضريح والده مؤرخا فيها وفيها:
لئن يك اخفى القبر شخصك في الثرى * فهيهات ما أخر فضائلك القبر لقد كنت سر الله بين عباده * ومن سنن العادات أن يكتم السر فطوبى لقبر أنت فيه مغيب * فقد غاب في أطباق تربته البدر ولست بمستسق له القطر بعد ما * غدا بثراه ينتجع القطر تخيرت صدر الخلد مأوى فأرخوا * من الخلد (إسماعيل) طاب (له الصدر) تاريخ وفاته شعرا قال السيد محمد حسن الطالقاني مؤرخا وفاته:
تبت يد الزمان من خؤون * يعبث في شمل الهدى والدين فكم له من ضربة قاضية * تستنزف الدمع من العيون وفعلة منكرة عادت على الاسلام * بالخسران والشجون لهفي على الطلاب مذ نعى لهم * ناعى الردى شيخ ذوي اليقين فقد تولى شملهم أيدي سبا * وكان قبل فاقد القرين ومذ قضى (فرد) الزمان أرخوا * (الا مضى الدين وصدر الدين) وفي قوله: وقد قضى فرد الخ إشارة إلى إضافة واحد إلى مجموع اعداد التاريخ.
وهو والد السيد رضا المقيم الآن في قم، والسيد موسى الذي أقام في لبنان وسافر في إحدى سفراته إلى ليبيا فاختفت فيها آثاره.
السيد صدر الدين شرف الدين ابن السيد عبد الحسين ولد في صور سنة 1912 م. وتوفي فيها سنة 1970 م.
درس أولا في صور ثم ذهب إلى النجف الأشرف للدراسة فبقي هناك سنين ثم تجنس بالجنسية العراقية وعين مدرسا في ثانويات العراق وفي سنة 1944 م.
استقال من وظيفته وأصدر في بغداد جريدة الساعة يومية سياسية فلقيت في أول عهدها رواجا وإقبالا لأنه كان كاتبا مجودا في الطليعة من كتاب العرب الشبان، فكان يغذي الجريدة بمقالاته التي أدخلت شيئا جديدا على الصحافة العراقية، كما ضمت إليها بعض المحررين الأكفاء، وقد كانت تنطق بلسان كتلة سياسية نافذة في الحكم، فساعدها كل ذلك على أن تكون من أوسع الصحف العراقية انتشارا. ولكن تبدل بعض الظروف وتغير أوضاع من كانت لسانهم من السياسيين جعلها تتراجع، أضف إلى ذلك ما قوبلت به من حملات طائفية غير شريفة لم تكن تتورع حتى عن البذاءة في القول، ولكن كل ذلك كان هينا أمام ما كان عليه طبع صاحب الجريدة من عدم الاستقرار والتطلع في كل جهة مما أدى في النهاية إلى توقف الجريدة سنة 1946 م ثم إخراج صاحبها من العراق فعاد إلى لبنان وأصدر سنة 1950 م في بيروت مجلة (الألواح) أسبوعية أدبية فكانت من أفضل ما يصدر في هذا الموضوع ومن خير مجلات العالم العربي.
لكن المحيط كان أضيق من أن يعطي مجلة ذات طابع أدبي فكري بحت ما تستحقه من الذيوع والانتشار فلم تلبث المجلة أن توقفت. فاستقر المترجم في صور وأشرف على مدرسة أهلية أنشأها، وعاوده الحنين إلى الصحافة فأصدر سنة 1955 م. مجلة شهرية باسم (النهج) لم تكن ظروفه المادية تسمح له بأن يخرجها كما يجب أن تخرج، فظلت مجلة متواضعة صغيرة الحجم قليلة الصفحات، لا تتفق مع ما لصاحبها من موهبة أدبية فائقة. وأدركته محن وعلل حتى توفاه الله.
لقد كان السيد صدر الدين شرف الدين كاتبا مبدعا من أكفا كتاب العرب في عصره مادة وديباجة وأسلوبا وكان جديرا بأن يترك في تراثنا الأدبي والفكري الكثير من الخالدات. ولكن القلق النفسي الدائم وتفاوت النظرات بين يوم ويوم وأشياء أخرى... وأدت مواهبه وحرمت الأجيال من أن تطالع ثمرات ذاك القلم الخلاق، فلم يترك من الآثار سوى كتب صغيرة منها: حليف مخزوم، وهو في سيرة عمار بن ياسر، هاشم وأمية، سحابة بورتسموت.
صدر الدين خان فائز الدهلوي من شعراء الهند نظم الغنائيات والغزليات ورتب ديوانه سنة (1715 م).
وهو من أحفاد علي مردان من أمراء شاه جهان، وكان معاصرا لولي الدكني الملقب بادم الشعراء. وشعر كلا الشاعرين فيما اصطلح على تسميته بلغة (دهلوي). ويعتبر ديوانه أول ديوان بدهلوي.
(صفي)، السيد علي نقي ولد في لكنو سنة 1279.
اشتهر بلقبه (صفي) ولم يعرف بغيره، لذلك ترجمناه في حرف الصاد.
كان (صفي) في الهند شاعر الملة، ولقبوه ب " لسان القوم " لأنه كان