الماء يجري بواديك مسلسله * ما أعذب الماء إذ يجري بواديك من لي برد ليال فيك قد سلفت * ما كان أجملها عندي لياليك حيث الأحبة حولي كالبدور سنا * سبحان من بالبدور التم يحبوك الشيخ مرتضى مطهري ابن محمد حسين ولد سنة 1338 في بلدة فريمان من توابع مدينة مشهد بخراسان، واغتيل سنة 1399 في طهران درس على والده ثم في مدينة مشهد، ثم انتقل إلى مدينة قم حيث انهى دراسته في الفقه والأصول والفلسفة والمنطق. وبعد ذلك سكن طهران وتولى تدريس الفلسفة في جامعتها كما أسس حوزة علمية صغيرة في مدرسة (مروي) كان يلقي دروسه فيها، وفي انتفاضة (15) خرداد سجن لمدة 43 يوما، و كان عضوا بارزا في جمعية (علماء الدين المجاهدين). وفي العام 1976 م. قبل انتصار الثورة الاسلامية بثلاثة أعوام القى خطابا في الجماهير الإيرانية حث فيه على مناصرة قضية فلسطين ودعا إلى التبرع المالي لها.
وكان مما قاله: فلنتصور أن الإمام الحسين هو اليوم حي بين ظهرانينا فماذا يمكن أن يقول لنا؟ لا شك أنه كان يوصينا ويصرخ فينا: ليكن شعاركم اليوم هو:
فلسطين. ان شمر هذا العصر (1) هو موشي دايان فاعرفوا أيها الإيرانيون شمر عصركم وزمانكم.
ترك من المؤلفات: تعاليق أصول الفلسفة والمذهب الواقعي في خمسة مجلدات، الدوافع نحو المادية. في رحاب نهج البلاغة. الإنسان والقضاء والقدر. قصص المخلصين في جزئين. الإنسان والمصير. نظام حقوق المرأة في الإسلام. العدل الإلهي. الإنسان والطبيعة، الوحي والنبوة، الإنسان والإيمان وغيرها.
الأمير مزيد بن صفوان بن الحسن بن منصور بهاء الدولة المزيدي هو من آل مزيد امراء الحلة، وكان شاعرا فمن شعره قوله يحن إلى " الجامعين " وهي الحلة:
ومرابع بالجامعين عهدتها * تزهو بغيلان لها وجآذر أيام كنت اجر في روض الصبا * ردفي بين رفارف وعباقر من كل فاتنة اللحاظ إذا رنت * يا للرجال من اللحاظ الفاتر بيضاء كاملة المحاسن كاعب * تختال بين خلاخل وأساور اخذت من الضدين ما عرفا به * من فاحم جثل وابيض زاهر فمن الصباح لها ابيضاض معاصم * ومن الظلام لها اسوداد غدائر وقوله:
إلى كم ألوم النفس عند ادكارهم * وحتام أخفي ما ألاقي واكتم وفي كبدي للبين ناب ومخلب * وحولي ذئاب للحوادث حوم وكم ليلة قضيت فيها مآربي * أعانق ربات الخدور وألثم فيا دهر هل بعد التغيب رجعة * وهل يشتفي من لاعج هو مغرم وبسبب بعض الأحداث التي وقعت في الحلة وجوارها فضل المترجم الرحيل عن الحلة وقصد إلى بلاد الشام. ويقول صاحب تاريخ الحلة " أنه سكن بلدة مصياف وتوفي فيها سنة 584 وان ضريحه لا يزال قائما فيها إلى الآن إلى جانب ضريح سنان راشد الدين في جبل مشهد. وقد كان كثير الحنين في غربته إلى وطنه الحلة فمن ذلك قوله:
ليس موتي بعد الفراق عجيبا * عجب كيف لي عليه البقاء من بشط الفرات هل يسعد الدهر * على البين أو يعين القضاء ويعود الشمل الشتيت كما كان * وتنأى الهموم والبرحاء ويقول صاحب " تاريخ الحلة " أيضا: ان الأديب السوري عادل ناصر جمع للمترجم ستين قصيدة من مصادر إسماعيلية مخطوطة متفرقة.
الدكتور مصطفى جواد ولد في بغداد وتوفي فيها 1970 م.
تدرج من معلم في المدارس الابتدائية إلى التخرج من جامعة القاهرة ثم من جامعة الصوربون في باريس بشهادة الدكتوراه في التاريخ، وقد انصرف منذ وعى الحياة إلى البحث والتنقيب والتتبع حتى أصبح حجة لا يبارى في اللغة والتاريخ والخطط كتب عنه عند وفاته عبد القادر البراك في جريدة الجمهورية البغدادية ما نكتفي به في وصفه وهو لم يعد فيه الحقيقة. قال:
كما يخر المجاهد شهيدا في المعركة فيرضي شعبه وربه، خر الدكتور مصطفى جواد صريعا في ميدان الجهاد العلمي والأدبي والتاريخي دون أن تصرفه أوصاب المرض وأوجاعه عن ملازمته البحث والتحقيق بروح الطالب المثابر الدئوب، وبخلق العالم المتواضع الصبور، وبتجرد الصوفي الذي يقدم ذوب نفسه وقلبه للناس وهو قرير العين مستريح الضمير فلا غرو ان يستشعر الجميع عظم الخسارة فيه وعدم سهولة التعويض عنه ليس بين زملائه في القطر العراقي بل في سائر الأقطار العربية، مؤرخا ثبتا ومحققا دقيقا ولغويا نادر المثيل، ملما بكل ضروب المعرفة المام العالم الكامل ولئن وصف (ابن خلدون) الأديب بأنه (الذي يأخذ من كل علم بطرف) فإن الفقيد الكبير يعتبر النموذج الفذ الذي تنطبق عليه هذه القاعدة.
لقد كان الدكتور مصطفى جواد مثلا عاليا من أمثلة العصامية استطاع بكده الدائب وجهده المستفيض أن يبني شخصيته حجرا حجرا، فلم يثنه الفقر المدقع والخصاصة المرة عن الاستمرار في الدراسة الابتدائية ولم يحل فقدان النصير والمعين والمال دون مضيه في التعليم والتعلم، والنجاح فيهما كأحسن ما يكون الأستاذ والتلميذ، بل لعل ما اكتسبه من العلوم والمعارف في مختلف فروع المعرفة لا يرجع إلى دراسته الجامعية في القاهرة والسوربون بفرنسا بل إلى جهده الذاتي المحض، الذي بسط بعض فصوله في السيرة الذاتية التي كتبها عن نفسه في كتاب (شعراء العراق) للدكتور يوسف عز الدين، فإن تفرده بمعرفة خطط بغداد القديمة، ومدوناته الكثيرة عن بعض الجوانب الخفية من التاريخ ليست ذات صلة كبرى بموضوع أطروحته التي نال بها الدكتوراه، والتي لم تترجم ولم تطبع حتى الآن بل أن هذا التفرد يعود إلى تتبعه الشخصي الذي لم يفتر ولم يكل في يوم من الأيام.
لقد كان الدكتور مصطفى جواد أغزر علماء عصره انتاجا في التعقيب والاستقصاء في أمهات الكتب العربية حتى لقد بلغ ما كتبه معقبا على بعض الكتب أكبر من تلك الكتب نفسها، ولكن فقدانه للاستقرار والدعة حال دون