المستشرق (ايوانف) بطبعه.
ان نسبة هذه الرسائل للمترجم غير متأكد منها وان سياق الرسائل الثلاث الأخيرة أو طريقة وأسلوب كتابتها ليس كأسلوب المترجم وعلى الأرجح انها نسبت إليه وليست له.
176 - يذكر صلاح الدين الصفدي في الفهرست، الذي يدرج فيه كتب المترجم بعض الكتب التي تؤيد مذهب النصيرية. الا أن المؤلف نفسه يقول:
" لا اعتقد أنه قد كتب مثل هذا الكتاب ".
بالإضافة إلى الكتب المذكورة والرسائل العلمية فان هناك بعض مراسلاته (وربما تكون منسوبة اليه) مع العلماء وغيرهم توجد بعضها ضمن كتب التاريخ.
177 - رسالة من جانب هولاكو بعد فتح بغداد إلى الملك ناصر ملك الشام مكتوبة باملاء الخواجة باللغة العربية وصورة هذه الرسالة مثبتة في كتاب (وصاف الحضرة).
178 - رسالة أخرى مكتوبة من جانب ملك المغول إلى الملك ناصر ومثبتة في كتاب جامع التواريخ.
179 - رسالتان في جواب علم الدين قيصر. مدرجتان في نهاية بعض نسخ (الشافية).
180 - رسالة إلى الكاتبي القزويني. باللغة العربية، وقد ورد في آخر الرسالة رد دليل الحكماء على اثبات الواجب.
181 - رسالة أخرى باللغة العربية مكتوبة إلى جمال الدين علي بن سليمان البحراني، والتي ذكر في بدايتها شرح رسالة العلم.
182 - رسالة أخرى إلى جمال الدين عين الزمان الجبلي، مكتوبة في بعض المجامع المذكورة.
183 - رسالة أخرى إلى محيي الدين محيا العباسي مكتوبة باللغة العربية، شوهدت في بعض المجامع.
184 - رسالة باللغة الفارسية إلى صدر الدين القونوي.
185 - رسالة باللغة الفارسية إلى أثير الدين الأبهري.
186 - رسالة باللغة الفارسية إلى شمس الدين الكيشي.
الشهيد الأول محمد بن مكي مرت ترجمته في الصفحة 59 من المجلد العاشر وذكر فيها أن السلطان علي بن المؤيد ملك خراسان وما والاها طلب إليه التوجه إلى بلاده فاعتذر عن ذلك وألف له كتاب اللمعة إلى آخر ما ذكر. ونزيد عليها هنا ما يأتي:
قال الأستاذ رضا مختاري وهو يتحدث عن المترجم ودعوة علي بن المؤيد له:
إن علي بن المؤيد هو آخر حاكم في خراسان من الأسرة السربدارية، وان هذه الأسرة قد حكمت خراسان من سنة 738 إلى سنة 783، وان عليا هذا كان مهتما بترويج التشيع ونشر المعارف الاسلامية، وقد توفي سنة 795 أي بعد شهادة الشهيد بتسع سنوات. ثم يذكر الأستاذ مختاري نص رسالة علي بن المؤيد التي يدعو بها الشهيد إلى خراسان وهو التالي:
بسم الله الرحمن الرحيم سلام كنشر العنبر المتضوع * يخلف ريح المسك في كل موضع سلام يضاهي البدر في كل منزل * سلام يضاهي الشمس في كل مطلع على شمس دين الحق دام ظلاله * بجد سعيد في نعيم ممتع أدام الله تعالى مجلس المولى الهمام العالم العامل الفاضل الكامل السالك الناسك رضي الاخلاق وفي الاعراق علامة العالم مرشد الأمم قدوة العلماء الراسخين أسوة الفضلاء والمحققين مفتي الفرق الفارق بالحق حاوي (فنون) الفضائل والمعالي حائز قصب السبق في حلبة الأعاظم والأعالي وارث علوم الأنبياء والمرسلين محيي مراسم الأئمة الطاهرين سر الله في الأرضين مولانا شمس الملة (والحق) والدين مد الله اطناب ظلاله بمحمد وآله من دولة راسية الأوتاد ونعمة متصلة الامداد إلى يوم التناد.
وبعد فالمحب المشتاق، مشتاق إلى كريم لقائه غاية الاشتياق، وان يمن بعد البعد بقرب التلاق.
حرم الطرف من محياك لكن * قد حظي القلب من محياك ريا ينهي إلى ذلك الجناب لا زال مرجعا لأولي الألباب أن شيعة خراسان صانها الله عن الحدثان متعطشون إلى زلال وصاله والاغتراف من بحر فضائله وافضاله وأفاضل هذه الديار قد مزقت شملهم أيدي الأدوار ومزقت جلهم أو كلهم صروف الليل والنهار.
قال أمير المؤمنين عليه السلام: ثلمة الدين موت العلماء، وأنا لا نجد فينا من يوثق بعلمه في فتياه، يهتدي الناس برشده وهداه، فهم يسألون الله تعالى مشرف حضوره، والاستضاءة بأشعة نوره والاقتداء بعلومه الشريفة والاهتداء برسومه المنيفة، واليقين بكرمه العميم وفضله الجسيم أن لا يخيب رجاءهم ولا يرد دعاءهم، بل يسعف مسئولهم وينجح مأمولهم إذا كان الدعاء لخير محض على أيدي الكريم فلا يرد (امتثالا لها) قال الله تعالى: (والذين يصلون ما أمر الله ان يوصل).
ولا شك أولى الأرحام بصلة الرحم الاسلامية الروحانية، وأحرى القرابات بالرعاية القرابة الايمانية، ثم الجسمانية، مهما عقدتا لا تحملها الادوار والأطوار بل ستبقيان لا يهدمهما إعصار الأعصار.
ونحن نخاف غضب الله على هذه البلاد لفقدان الرشد وعدم الارشاد، والمأمول من العامة الهام والكرامة التام أن يتفضل علينا ويتوجه إلينا، متوكلا على الله القدير، غير متعلل بنوع من المعاذير، إن شاء الله تعالى. (فانا بحمد الله نعرف قدره ونستعظم امره إن شاء الله تعالى). والمتوقع من مكارم صفاته ومحاسن ذاته اسبال ذيل العفو على هذا الهفو والسلام على أهل الإسلام.
المحب المشتاق علي بن المؤيد أبو عبد الله محمد بن أبي المعز منصور بن جميل أبو عبد الله الجبي ترجم له الدكتور مصطفى جواد في (سلك الناظم) فقال: الكاتب الشاعر ذكره ابن الدبيثي في تاريخ بغداد، قال: " محمد بن أبي العز بن جميل أبو عبد الله ولد بقرية تعرف بجبا من نواحي هيت وقدم بغداد صبيا واستوطنها وقرأ بها القرآن الكريم والأدب والفرائض والحساب وسمع الحديث من جماعة منهم أبو الفرج عبد المنعم بن عبد الوهاب بن كليب والقاضي أبو الفتح