المرحلة الرابعة (تأسيس مدرسة صنايع مستظرفة) بعد وقائع حركة المشروطة في حدود سنة (1329 ه) فكر وزراء ذلك الوقت في تحسين الوضع المالي لكمال الملك الذي كان يعاني من فقر مدقع وحرمان شديد، فطلب حكيم الملك وزير الثقافة عهدئذ إجازة منح ارض مساحتها ستة آلاف ذراع في منطقة نگارستان مع مبلغ قدره سبعة آلاف تومان لكمال الملك من أجل بناء مدرسة (صنايع مستظرفة) باسم كمال الملك نفسه وبما أن المبلغ لم يسدد في ذلك العام فقد قام بتسديده حكيم الملك في العام اللاحق عندما صار وزيرا للمالية، وتحقق بناء المدرسة بكل مرافقها فنقلت إليها لوحات الأستاذ كمال الملك ونصبت فيها حيث كانت مدرسة فنية تشيد تحت عنوان مدرسة صنايع مستظرفة، وصار كمال الملك يمارس نشاطاته الفنية في تلك المدرسة كما أنها أصبحت أول مكان يزوره الضيوف باعتباره مركزا ثقافيا ومرفقا فنيا.
أما اللوحات التي رسمها وأنجزها كمال الملك في هذه المدرسة فهي: منظر بعيد ل (مغانك)، لوحتان عن مدينة (دماوند)، ثلاث لوحات عن محلة (شميران) و (جبل توچال) ولوحة (سيد نصر الله التقوي) وبعض اللوحات لنفسه نسخها عن المرآة ولوحة (مولانا) ولوحة (ابن ناصر الملك) ولوحات أخرى. كما أن الأستاذ كمال الملك استطاع أن يربي عددا كبيرا من الفنانين في هذه المدرسة ولعل أبرزهم: إسماعيل الآشتياني، حسن علي وزيري، أبو الحسن صديقي وعلي محمد حيدريان.
وينقل علي محمد حيدريان وهو تلميذ كمال الملك كما ذكرنا، أن المدرسة كانت تشكل مكانا هاما وأحد المراكز الثقافية العليا، وبالإضافة إلى أن التلاميذ في هذه المدرسة لم يطلب إليهم دفع بدل مالي لدراستهم فقد كانت توفر لهم كل وسائل العمل من قبيل: القلم، الفرشاة، الألوان، والنماذج والعينات الفنية واستمرت المدرسة محافظة على مستواها العالي في حوالي السنوات الثلاث الأولى، إلا أنها بدأت تتراجع وتتقهقر عندما بدأت التدخلات تلقي بظلالها على مصير هذه المدرسة حيث اقترح أن يحول مكانها إلى مقر للوزارة وساهم حب الرياسة والجاه في تحويل هذا المركز الذي كان بمثابة الفردوس للفنون إلى جهنم الاحتيالات والأنانيات، فصار مقرا لشبه وزارة أطلق عليها اسم وزارة الصناعة، وفي عهد رضا شاه ظهرت خلافات بين كمال الملك ووزير المعارف في ذلك الوقت سليمان ميرزا واستمرت تلك الاختلافات والتجاذبات مع وزراء المعارف الآخرين بسبب التدخلات غير النافعة في المدرسة حتى أدت تلك الخلافات المستمرة إلى إعاقة تقدم اعمال المدرسة إلى أن بلغت الاحتكاكات أشدها في زمن سيد محمد تدين الذي صار وزيرا للمعارف. ولكن كمال الملك الذي أعيته تصرفات أولئك وأتعبه الوضع السئ لهم لم يتمكن من المواصلة فقدم استقالته إلى رئيس الوزارة آنذاك الميرزا حسين مستوفي الممالك وقبلت تلك الاستقالة سنة 1306 هجري شمسي وغادر كمال الملك إلى منطقة حسين آباد في مدينة نيشابور بتاريخ (22 ارديبهشت سنة 1307) وسكن في ملك شخصي له هناك إلى آخر أيام حياته وقد زاره الكثير من أصدقائه وتلامذته من داخل إيران وخارجها في منطقة حسين آباد كما أن بعض المستشرقين والفنانين توجهوا إلى هناك ليحظوا بلقاء هذا الفنان الكبير وفي ذلك الزمان اتجه بعض المسؤولين في مجلس الشورى الوطني نحو شراء لوحات كمال الملك لصالح المجلس وإقامة متحف هناك باسم كمال الملك، لذا فقد ابتاعوا لوحة " سردار أسعد " بمبلغ (500) تومان سنة 1310 ثم ابتاعوا اثنتي عشرة لوحة أخرى بمبلغ ستة آلاف تومان وحملت إلى طهران حيث نصبت في مكتبة مجلس الشورى الوطني عهدئذ.
وفي عام 1350 توجه السيد شريف رئيس مكتبة المجلس إلى حسين آباد وحمل أربع لوحات من اعمال كمال الملك إلى طهران وألحقها بلوحات المجلس الأخرى وفي سنة 1352 وقع كمال الملك صريع مرض تضخم البروستات فتوفي في مدينة نيشابور بمنزل حفيده محمد غفاري وشيعت جنازته إلى مقبرة الشيخ العطار " عن مقال للإسكندري ".
محمد باقر الدهلوي قتل سنة 1857 م.
من رجال العلم والفضل في الهند، وهو خطيب وصحافي وكاتب، ومن مجاهدي الثورة الهندية على الإنكليز. وكان لمجلته (دهلي اردو اخبار) مقام رفيع في تاريخ الصحافة. ومن مؤلفاته (هادي التواريخ) رتبت فيه الأحداث بحساب الشهور والأيام.
السيد محمد صادق بحر العلوم ابن حسن ولد في النجف الأشرف سنة 1315.
درس في النجف فكان من أساتذته السيد محسن القزويني وأبو الحسن المشكيني والسيد أبو تراب الخوانساري والشيخ محمد حسين النائيني والسيد أبو الحسن الأصفهاني. وواصل البحث والمطالعة في كتب الأنساب والتاريخ واللغة والأدب، ثم انصرف إلى تحقيق بعض كتب التراث مثل (تاريخ اليعقوبي) لابن واضح الأخباري و (تاريخ الكوفة) للبراقي و (فرق الشيعة) للنوبختي و (النقود الاسلامية) للمقريزي و (عمدة الطالب) في انساب آل أبي طالب لابن عنبة و (أسماء القبائل العراقية وغيرها) للسيد مهدي القزويني و (الفهرست) للشيخ الطوسي و (الكواكب السماوية) للشيخ محمد السماوي.
وله حواش على (الرسائل) و (المكاسب) للشيخ مرتضى الأنصاري و (كفاية الأصول) للشيخ كاظم الخراساني و (كشف الظنون) للشلبي. وله (المجموع الرائق) على طريقة الكشكول و (السلاسل الذهبية) و (الدرر البهية) في تراجم علماء الإمامية من القرن الحادي عشر إلى هذا القرن.
و (دليل القضاء الشرعي). وله ديوان شعر مخطوط.
عين قاضيا شرعيا في محاكم العراق.
الدكتور السيد محمد بهشتي ولد في أصفهان سنة 1349 واغتيل في 25 شعبان 1401 مع اثنين وسبعين مسؤولا من مسئولي حزب الجمهورية الاسلامية الحاكم في انفجار المكتب المركزي للحزب في طهران.
هو من عائلة دينية وكان أبوه امام مسجد لومان. وجده لامه هو الحاج مير محمد صادق مدرسي الخاتون آبادي من المراجع الدينية.
انهى الدراسة الابتدائية وقسما من الدراسة المتوسطة في أصفهان ثم انتقل