أصيب في أواخر حياته بمرض عضال لم تفد فيه المعالجة في العراق، فذهب إلى لبنان فتوفي هناك.
الحاج ميرزا رضي ذو النوري التبريزي ابن محمد حسن ولد في تبريز سنة 1294 وتوفي في حدود سنة 1377 في قم.
درس في تبريز وفي سنة 1317 هاجر إلى النجف الأشرف فحضر على الشرابياني والخراساني واليزدي والأصفهاني، ثم عاد إلى تبريز فمكث فيها عدة سنين. ثم انتقل إلى مدينة قم فكان من مدرسيها وبقي فيها حتى وفاته.
له من المؤلفات: 1 - شرح وتعليقة على العروة الوثقى 2 - الكنى والألقاب 3 - القضاء والشهادة 4 - شرح نجاة العباد 5 - حاشية على الإشارات.
الشيخ راغب حرب ولد في جبشيت (جبل عامل) واستشهد فيها سنة 1405 عن واحد وثلاثين عاما.
تلقى دراسته الابتدائية في جبشيت ثم تابع الدراسة المتوسطة في النبطية ثم انتقل إلى بيروت حيث كانت قد تكونت في ضاحيتها (برج حمود) مدرسة تعد للدراسات الاسلامية فانتمى إليها وبعد سنوات هاجر إلى النجف الأشرف لمتابعة تلك الدراسات واستمر في دراسته حتى بلغ طغيان النظام العراقي عنفوان تسلطه واخذ بمطاردة الأحرار في كل مكان فأجبر على ترك النجف والعودة إلى جبل عامل. وكانت مدرسة برج حمود قد نمت وتوسعت في تدريسها فعاد إلى الانتماء إليها متابعا دراسته الأصولية والفقهية، عاملا في الوقت نفسه على رعاية مجموعة من الشبان المؤمنين الواعين من خلال جلسات أسبوعية معهم.
وفي سنة 1975 م اختار قرية (الشرقية) للعمل فيها، وكانت معروفة بأنها قرية صعبة، ولم يمض سنتان على عمله في هذه القرية حتى تبدلت حالتها واستنارت بهدى الايمان والتقى.
وفي سنة 1978 م انتقل إلى بلدته جبشيت وتولى أمور الرعاية الدينية فيها وإقامة صلاة الجمعة. وكان حريصا على توسيع اطار نشاطه الارشادي إلى القرى المجاورة، وقد ساعده على النجاح سمعته الطيبة وبساطته وصدقه.
وفي جبشيت عاش واحدا من الناس قريبا منهم متواضعا عفيفا، وبالإضافة إلى نشاطه اليومي من صلاة الجماعة وتدريس الفقه والقرآن والتعليم في مدارس المنطقة، عمل على إنشاء المؤسسات، مضافا إلى المسجد الكبير الذي استشهد وهو قيد الانشاء.
وجاء الاجتياح الإسرائيلي للبنان سنة 1982 م، فتصدى الشيخ راغب لهذا الاجتياح منذ أيامه الأولى، فأخذت صفوف صلاة الجمعة تتسع والصحوة الاسلامية تنتشر والعداء لإسرائيل يشتد، فأحس الأعداء بخطر الرجل المجاهد فحاولوا الاتصال به فرفض مقابلة الضباط الإسرائيليين، ولما نقلوه إليهم رفض مصافحتهم.
شارك في المؤتمر الأول لأئمة الجمعة والجماعة الذي عقد في طهران، ثم عاد إلى لبنان، وبعد عودته واستئناف نشاطه قرر الأعداء أن يضعوا حدا لهذا النشاط بعد أن يئسوا من تهدئته، فاعتقلوه، ولكنهم فوجئوا بأن هذا الاعتقال تحول إلى هياج عارم في جبل عامل وأصبح منعطفا في تاريخ الجهاد الاسلامي في محاربة إسرائيل. لذلك عاد الأعداء إلى اطلاقه، فعاد هو إلى نشاطه وقد زاده الاعتقال صلابة وتصميما، كما زاده حب الناس له وتعلقهم به اصرارا وثقة بخطه.
وقبل حوالي شهر ونصف الشهر من تاريخ استشهاده شارك في مؤتمر جرائم النظام العراقي الذي عقد في طهران، ثم عاد إلى (جبشيت) ملؤه الحماسة والايمان، صامدا في وجه الجبروت والطغيان، فلم يعد الأعداء يطيقون وجوده الذي تحول إلى صاعق فجر كل شئ من حولهم، فاغتالوه ومضى إلى جوار ربه مضرجا بدماء الشهادة، مكفنا بكفن البطولة.
الحاج آقا رحيم أرباب ولد سنة 1299 في أصفهان وتوفي فيها سنة 1396.
درس في أصفهان ثم في النجف على الشيخ محمد حسين النائيني وشيخ الشريعة الأصفهاني والشيخ ضياء الدين العراقي وغيرهم. وفي سنة 1373 سافر إلى (مشهد) لزيارة الرضا عليه السلام فطلب الناس إليه هناك أن يستقر في المشهد فأجاب طلبهم، ثم عاد إلى مدينته أصفهان فكان من كبار مراجعها حتى وفاته.
له شرح على العروة الوثقى ورسائل في فروع الدين والعبادات والحكمة والكلام.
الحاج زاير البرسي ولد سنة 1860 تم في قرية برس قريبا من المدينة الحلة وتوفي سنة 1919.
من أشهر شعراء اللهجة المخكية العراقية. رحل مع والده إلى النجف فتعلم مبادئ اللغة والشريعة ثم ترك الدراسة لوفاة والده.
كان يشارك بشعره الشعبي في مجالس الأدب والشعر لا سيما في مجالس الإمام الحسين واشتهر بارتجال هذا الشعر وحسن إنشاده. وطبعت قصائده في كراسات ودواوين (1) السيد سبط الحسن الجايسي مرت ترجمته في الصفحة 183 من المجلد السابع ونزيد عليها هنا ما يلي:
ولد سنة 1296.
من أفاضل علماء الهند ومن المراجع فيها، درس هناك على السيد محمد باقر اللكهنوي والسيد نجم الحسن وغيرهما. ثم تولى التدريس وبرز في الخطابة.
سعد صالح هو عصامي من الأفذاذ الذين أنجبتهم النجف، ففي أول نشأته درس كما يدرس كل الفتيان النابهين في النجف علوم اللغة العربية، ثم انضم وهو فتى يافع إلى صفوف الثائرين على الحكم الاستعماري الانكليزي واضطر للتخفي ثم للفرار خارج العراق خوف بطش الإنكليز بعد انتصارهم على الثوار العراقيين. ولما أعلن العفو العام أثر قيام الحكم الوطني عاد إلى العراق والتحق بدار المعلمين ثم بكلية الحقوق، وبعد تخرجه منها تنقل بين المحاماة وبعض الوظائف الإدارية إلى أن عين (متصرفا) وهو أعلى منصب إداري، فكان حيث حل يرتفع بالوضعين الاجتماعي والعمراني إلى ما يمكن من درجات