(نكات الشعراء) وهما بالفارسية.
وقد ترجمناه في لقبه الذي اشتهر به (مير) ولا يعرف بغيره.
(ناسخ)، امام بخش فيض ابادي ولد حوالي سنة 1202، وتوفي بلكنو سنة 1254.
من شعراء الهند، اشتهر بلقبه (ناسخ) لذلك ترجمناه في حرف النون.
هو ناسخ منهج المتقدمين ومؤسس أصول المتأخرين، ناظم لقواعد النظم وقوانين اللهجة.
تعمد التخلص من الكلمات الهندوكية والاعتماد على الكلمات العربية والفارسية، له ديوان كبير مطبوع.
ناصر الدين الشيخ راشد قال في (أنوار البدرين):
الامام اللغوي الفقيه المتكلم الأديب العالم ابن إبراهيم بن إسحاق البحراني بينه وبين الشيخ أبي جعفر الطوسي كما ذكره شيخنا الشهيد الأول في الأربعين حديثا في الحديث الثالث ثلاث وسائط وهم السيد أبو الرضي فضل الله الراوندي الحسيني عن أبي الصمصام ذي الفقار الحسيني عن الشيخ الامام أبي علي بن الشيخ أبي جعفر الطوسي عن والده واثنى عليه كثيرا كما ذكرناه وبين شيخنا الشهيد وبينه اربع وسائط وهم السيد شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أبي المعالي عن الشيخ الصدوق كمال الدين أبي الحسين علي بن الحسين بن حماد الليثي عن الشيخ الفقيه الصالح شمس الدين أبي جعفر محمد بن محمد بن صالح الواسطي عن والده وجمال الدين أحمد بن صالح. ولم أقف على تاريخ ولادته ولا شئ من مصنفاته، قاله شيخنا الشيخ سليمان الماحوزي البحراني. وهو أول من ذكره من علمائهم في فضله وما لم يذكره أيضا كثير ولا ينبئك مثل خبير، وقال تلميذه الصالح الشيخ عبد الله بن صالح السماهيجي البحراني في اجازته الكبرى للعالم الفاخر التقي الشيخ ناصر بن محمد الجارودي الخطي التي ننقل عنها كثيرا في هذا الكتاب، وعن محمد بن أحمد عن أبيه عن الشيخ راشد البحراني وكان هذا الشيخ فقيها أديبا متكلما لغويا دينا قرأ على العراق واقام بها مدة وقبره في جزيرة النبي صالح من اوال حرست من الوبال في الدار الجنوبية المقابلة للشمال من حضرة النبي صالح انتهى كلامه، ومثله ما ذكره صاحب اللؤلؤة فيها وفي اجازته للسيد العلامة الطباطبائي بحر العلوم إلا أنه زاد فيهما ومعه في الدار العلامة ابن متوج البحراني.
قلت: وقد ذكر هذا الشيخ جملة من علماء الرجال في الإجازات وبلغوا في الثناء عليه علما وعملا، وجزيرة النبي صالح التي ذكرها الشيخ عبد الله وصاحب اللؤلؤة هي قرية من قرى البحرين في وسط البحر ذات عيون وانهار ونخيل وأشجار وفي طرفها الغربي مقام عظيم ينسب للنبي صالح عليه السلام و فيها جملة من قبور العلماء ولم نعرف وجه النسبة وتعرف هذه الجزيرة أيضا في بعض الكتب (بجزيرة اكل) بضم الأولين ورأيت في هذه الجزيرة مدرسة كبيرة خرابا تسمى مدرسة الشيخ داود وينقل أهل هذه الجزيرة انه قتل في بعض الوقائع في تلك المدرسة أربعون أو سبعون عالما ومشتغلا كلهم شهداء ولهذا يسمونها الآن بكربلاء.
شاعر في زمانه ورئيس هذه الصناعة في وقته وأوانه اخذ عن الفضلاء ولازم الأدباء حتى صار لأهل هذه الصناعة سيدا واماما ولكن حوادث الأهوال الواقعة على (اوال) قد فرقت ما نظم واذهبت منه الجزء الأعظم واني وقت اشتغاله بالعلوم والآداب لم اخرج من الأصلاب فلما من الله علي بالابراز من العدم إلى الوجود، والهمني شيئا من معرفة هذه الصناعة تتبعت أشعاره واستقفيت آثاره فلم أعثر بعد تتبع كثير إلا على شئ يسير فمنه قوله:
ضاق النطاق وأحكمت حلقاتها * فالنفس لا تختار طول حياتها بلغ الرباسيل الهموم ولا أرى من يزجر الايمام عن نكباتها فلذاك خاطبت الزمان وأهله * بشكاية الشعراء في أبياتها قد قلت للزمن المضر بأهله * ومقلب الدولات عن حالاتها ان كان عندك يا زمان بقية * مما تهبن به الكرام فهاتها أبو القاسم نصر بن أحمد بن نصر بن مأمون البصري، المعروف بالخبز أرزي.
قال ابن خلكان أنه توفي سنة 317 ثم قال: في تاريخ وفاته نظر لأن الخطيب ذكر في تاريخه أن أحمد بن منصور النوشري سمع منه سنة 325.
مر شئ من شعره في الصفحة 209 من المجلد العاشر.
كان أميا لا يتهجى ولا يكتب وكان يخبز خبز الأرز بمربد البصرة في دكان، وكان ينشد أشعاره المقصورة على الغزل والناس يزدحمون عليه ويتطرفون باستماع شعره ويتعجبون من حاله وأمره. وكان أبو الحسين محمد بن محمد المعروف بابن لنكك البصري الشاعر المشهور - مع علو قدره عندهم - ينتاب دكانه ليسمع شعره، واعتنى به وجمع له ديوانا، وكان نصر المذكور قد وصل بغداد وأقام بها دهرا طويلا.
ذكره الخطيب في تاريخه، وقال قرأ عليه ديوانه، وروى عنه مقطعات من شعره المعافى بن زكريا الجريمري وأحمد بن منصور بن محمد بن حاتم النوشري، وعد جماعة رووا عنه.
وذكره الثعالبي في كتاب اليتيمة، وأورد له مقاطيع، فمن ذلك قوله:
خليلي هل أبصرتما أو سمعتما * بأكرم من مولى تمشى إلى عبد أتى زائرا من غير وعد وقال لي: * أجلك عن تعليق قلبك بالوجد فما زال نجم الوصل بيني وبينه * يدور بافلاك السعادة والسعد فطورا على تقبيل نرجس ناظر * وطورا على تعضيض تفاحة الخد وأورد له أيضا:
ألم يكفني ما نالني من هواكم * إلى أن طفقتم بين لاه وضاحك شمأتكم بي فوق ما قد أصابني * وما بي دخول النار في طرمالك وله:
كم أناس وفوا لنا حين غابوا * وأناس جفوا وهم حضار عرضوا ثم أعرضوا واستمالوا * ثم مالوا وجاوروا ثم جاروا لا تلمهم على التجني فلو لم * يتجنبوا لم يحسن الاعتذار وله:
وكان الصديق يزور الصديق * لشرب المدام وعزف القيان فصار الصديق يزور الصديق * لبث الهموم وشكوى الزمان وقال أحمد بن منصور بن محمد بن حاتم النوشري: أنشدنا أبو القاسم نصر بن أحمد الخبز أرزي لنفسه: