شعره:
من شعره قصيدة له في فلسطين نظمها سنة 1946 وألقاها في إحدى الحفلات الكبرى في النجف:
ثبي ففي سيره التاريخ قد وثبا * واستسهلي في سبيل المجد ما صعبا وخلفي أمس ظهريا فإن لنا * يوما طوى ذكره الأجيال والحقبا قولي لحاميك: يكفي ما غصبت فقد * أمسيت لا سلة عندي ولا عنبا تلك الحقيقة لا زور ولا كذب * فأين ما حدث الراوي وما كتبا الحرب أرأف من سلم يضيع به * شعب، ويصبح قطر فيه منتهبا والضغط أرحم من رفق يجف به * دم ويخمد عزم كان ملتهبا إن كان ما كان عن عدل ومرحمة * يا رب سلط علينا الظلم والغضبا طال احتجاجك والقاضي بمنصبه * يراوع الحق مكشوفا ومحتجبا ما تثبت اليوم تنفيه غدا نظم * سلت لتشخب من ذي درة حلبا دعي المواثيق عنا إنها صور * تمحي، وخلي الدم الموروث والحسبا الحكم للقوة الخرساء فاستمعي * لما تقول، وخلي الصدق والكذبا ماذا يفيدك إضراب يقوم به * شعب عليه نطاق الظلم قد ضربا أخوك مثلك في الإرهاب فالتجئي * لثالث ما رأى ضغطا ولا رهبا نيف وعشرون عاما هل جنيت بها * من التعلم إلا الويل والحربا قامت لآلامك الدنيا وما قعدت * إلا لتبرير ما قامت له عتبا ماذا اكتسبت من الحربين هل ذهبت * تلك الدماء على أرض الفداء هبا يراوغونك بالآمال لا فزعا * حاشا، ولكنهم راموا بها إربا ويخلقون حياة للكفاح فإن * فتشت عنها وجدت الموت والعطبا تلك السياسة لا كانت، فقد حصدت حقولنا، وخسرنا اليذر والتعبا كانت دروسا وضاعت، فاذكري عبرا مرت عليك بها، واستعرضي النوبا إيه فلسطين والأيام دائرة * بلا نظام، ولم تعرف لها قطبا لا يرجفنك صهيون وعصبته * فطالما نجم الشيطان ثم خبا ثبي إلى العمل المجدي، فما ربحت * تلك التجارة لا مالا ولا نشبا غزاك أفتك جيش دربته يد * شلت قديما، ونفس تنفث اللهبا قد خرجته (أوروبا) من معاملها * مثقفا وزن الأيام مرتقبا مجهزا باحتياجات الحياة فما * يخاف جهلا ولا فقرا ولا وصبا فهيئي قوة تحكيه واكتسحي * جيوشه فسيغدو زحفها هربا وله قصيدة نظمها في عام 1948 م بعنوان " فلسطين " يقول فيها:
يا فلسطين تحييك دموع ودماء أنت لحن هام فيه الفن وافتن الغناء يزدهي الفتح بدنياك ويختال الفداء يا فلسطين... وهل يجدي مناديك النداء قضي الأمر، وجار الحكم واشتط القضاء أمناء الحق شاءوا أن تخون الأمناء وضح المحجوب وانجاب عن النور الغشاء وسرى (التقسيم) في العرب كما يسري الوباء واستشاط الحقد مجنونا وثار الكبرياء وأبي (الضاد) بأن ينسخه في النطق (زاء) حطمي القيد فلا ينفع عهد ووفاء واجهي الواقع بالواقع إن فاض الأناء واحذري العدل فبالعدل تضام الضعفاء يرجع الحر إلى السيف إذا خان الإخاء تأتي له ترجمة مفصلة في مجلد قادم.
الشيخ محمد حرز الدين ابن علي ولد سنة 1273 في النجف الأشرف وتوفي فيها سنة 1365.
ينتسب إلى قبيلة عربية عراقية تدعى (بنو سليم) وهو من بيت علمي أدبي أخرج جماعة من الفضلاء.
توفي والده وعمره أربع سنين فكفله أخوه الشيخ عبد الحسين فلما توفي عني به أخوه الآخر الشيخ حسن، وتابع دراسته في النجف فكان من أساتذته الشيخ إبراهيم الغراوي والشيخ محمد الإيرواني والشيخ حبيب الله الجيلاني والسيد محمد الشرموطي والشيخ عبد الله المامقاني والشيخ محمد طه نجف والميرزا حسين الخليلي، وأكثر من ملازمة الشيخ محمد حسين الكاظمي، وجل دراسته عليه. كما تخرج عليه عدد من الفضلاء.
له ما يزيد على الأربعين مؤلفا بقيت مخطوطة لم تطبع. وطبع من كتبه (معارف الرجال) في التراجم.
الشيخ محمد الخليلي ابن الشيخ صادق ولد في النجف الأشرف سنة 1900 م وتوفي ودفن فيها سنة 1968 م.
من أسرة علمية نبغ فيها مراجع دينيون، كما نبغ فيها أطباء يتعاطون الطبابة على الطريقة القديمة، وكان هو نفسه طبيبا على هذه الطريقة، أديبا شاعرا مقلا.
له من المؤلفات المطبوعة: (معجم أدباء الأطباء) جزءان. (شرح توحيد المفضل)، طب (الإمام الرضا)، (الطب في القرآن)، (المغريات العشر).
من شعره قوله متحدثا عن فلسطين سنة 1936:
بالسيف - إن كل عن نيل المنى القلم - * يرجى النجاح، ولم تنفعكم الكلم خلوا اليراعة للآراء تحفظها * في الطرس، ولتحفظ بالسؤدد الخذم سيل الكوارث عنا غير منقطع * إن لم يسل فوق هامات الكماة دم ولا يعالج جرح دام في جسد * إلا بمشرط جراح ويلتئم إن السياسة للتفريق قد وضعت * لكنها بوسام العدل تتسم فالعدل ظلم، وبالتشتيت قد جمعت أطماعها، وبكذب الوعد تحتكم هذي (فلسطين) قد أمست وليس لها - لتبلغ العدل ظلم الأبرياء - فم لكنما المدفع الهدار أسمعنا * صوت السياسة فيها حين تنتقم وذي ضحايا الأباة الصيد قد صرعت ولن تراعى لها في دارها ذمم كم حرة هتكت، كم طفلة قتلت، وكم شباب صريع، جنبه الهرم