مستدركات أعيان الشيعة - حسن الأمين - ج ١ - الصفحة ٤٢
أوميض برق بالابيرق أومضا أم ثغر غانية بليل قد أضا أسكنتم الأيام فياض الحيا وكسوتم الأحشاء الهوب الغضا يا جامعي الاضداد لم لم تجمعوا سخطا ممضا للفؤاد به الرضا زمن الوصال تقوضت أيامه يا ليت دهر الهجر كان تقوضا ثم قال: له شعر ورسائل دونهما والغالب عليهما ركاكة الالفاظ وقلة المعاني وكان رافضيا. ولد في ذي الحجة سنة تسع وعشرين وخمسمائة وتوفي سنة ثمان عشرة ببغداد.
السيد حيدر الآملي مرت ترجمته في المجلد السادس الصفحة 271 ونزيد عليها هنا ما يلي:
ولد في آمل من بلاد مازندران، واشتغل من عنفوان شبابه إلى الثلاثين بالعلوم الظاهرية - المنقول منها والمعقول - على كبار الأساتذة في مسقط رأسه آمل وفي خراسان وأسترآباد وأصفهان لمدة عشرين سنة، ولما بلغ الثلاثين من سني عمره عاد من أصفهان إلى بلده آمل فاجتمع بفخر الدولة بن الشاه كيخسرو، فقربه فخر الدولة حتى أصبح من أقرب أصحابه وأعظم نوابه وحجابه، ثم طلبه فخر الدولة شاه غازي واخوته جلال الدولة إسكندر وشرف الدولة كستهم وسعد الدولة طوس الملك، فحصل له منهم من الجاه والمال الشئ الكثير.
ولما اتجهت إليه الدنيا وحاز شرفا ظاهريا عظيما وأموالا طائلة، علم ضلال هذا الطريق فترك المال والأهل والوطن ولبس دلقا قيمته أقل من درهم، فخرج بقصد الحج من آمل ووصل في مسيره إلى أصفهان فاتصل هناك بالشيخ نور الدين الأصفهاني الطهراني - نسبة إلى طهران (ويسميها العامة تيران أو تيرون) قرية على باب أصفهان - (1) فاشتدت الصلة بينهما حتى عقدا عقد الأخوة بالرغم من أن الصحبة بينهما كانت أقل من شهر واحد، فلبس من يد هذا الشيخ الخرقة الصوفية وأجيز منه إجازة لبس الخرقة.
ثم توجه من أصفهان إلى ايدج، فكان هناك في صحبة شخص كامل عارف منتظرا تهيئة الوسائل للذهاب إلى بغداد، ولكن أخفق في مهمته وعاد إلى أصفهان فتمكن من الذهاب إلى بغداد من طريق آخر، ووفق بعد عناء لزيارة أئمة العراق (عليهم السلام) وجاور المشاهد المشرفة سنة كاملة، ثم توجه إلى حج بيت الله الحرام مجردا فقيرا، وبعد الحج وزيارة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وزيارة أئمة البقيع (عليهم السلام) بالمدينة المنورة عاد إلى العراق وسكن النجف الأشرف مشتغلا بالعبادة والرياضة والخلوة، وفي النجف التقى عبد الرحمن القدسي فقرأ عليه كتاب منازل السائرين وشرحه وكتاب فصوص الحكم وشرحه ورسائل فلسفية أخرى، وطالع أكثر كتب التصوف من المطولات والمختصرات، وكتب على كثير منها شروحا وحواشي، وألف في مدة أربع وعشرين سنة أربعة وعشرين كتابا.
واتصل في الحلة بفخر المحققين ابن العلامة الحلي، فتتلمذ عليه واستفاد منه كثيرا، وأجازه فخر المحققين بإجازات متعددة منها الإجازة التي كتبها بالحلة في شهر رمضان المبارك سنة 761 ه‍ (2).
ويقول السيد أحمد الحسيني:
كان السيد حيدر الآملي من كبار الصوفية في القرن الثامن الهجري، سعى كثيرا في تدوين آرائهم وما يتعلق بالتصوف الاسلامي، ولكن لم يكن من المتطرفين الذين لم يعرفوا من التصوف إلا القشور الفارغة التي لا تمت إلى روح الإسلام بصلة، ولم يعرفوا إلا الرقص والرهز والعربدة والبعد عن التعاليم الدينية، بل حاول في مؤلفاته الكثيرة أن يستعرض التصوف في اطار القرآن الكريم وما أثر عن النبي العظيم والأئمة من أهل البيت (عليه وعليهم السلام)، ولذا نراه في كتابه فص الفصوص يندد بجماعة من الصوفية في أقوالهم الباطلة ويبين معايبهم وخرافاتهم، كما يذم بعضهم في كتابه الكشكول، وهذا يدل على أنه كان يتعلق بالتصوف كطريق إسلامي لتهذيب النفس والرقي بها إلى مدارج الكمال.
ثم يقول السيد الحسيني عن كتابه (المحيط الأعظم) وهو في تفسير القرآن أنه يوجد منه نسختان أحدهما في خزانة الروضة الحيدرية برقم (22) والثانية في مكتبة السيد المرعشي العامة في مدينة (قم) ثم يصف الكتاب بما يلي:
طريقة المؤلف في كتابه أنه يبدأ باي من القرآن يكتبها بالحمرة، ثم التفسير ويستعرض فيه ما يتعلق بالآيات من الجانب الأدبي ووجوه القراءة وبعض الأحاديث التفسيرية وأقوال المفسرين، ثم التأويل فيدخل في مباحث عقلية وصوفية عميقة.
والمؤلف في القسم التفسيري يختصر الكلام ما أمكنه مع استيعاب وشمول، وفي القسم التأويلي يطول الكلام جدا مع تقسيم وتفريع وتشقيق.
ففي آية البسملة مثلا نجد القسم الأول لا يستوعب أكثر من صفحتين، وأما القسم الثاني فيستوعب سبعا وأربعين صفحة في ستة أبحاث: الباء وتحقيقه،، النقطة التي تحته، السين والميم، الله وما يتعلق به، الرحمن الرحيم،، تطبيق حروفها بحروف العالم كلها.
ومن هنا نعرف أن الكتاب ليس فيه من التفسير - على المعنى المصطلح - إلا الشئ القليل، بل هو كتاب حاول المؤلف أن يجمع فيه المباحث العميقة المتعلقة بالتصوف من كل جوانبها، وقد وفق تمام التوفيق فيما أراد وقصد تحت عنوان تأويل القرآن الكريم.
والشئ الجديد الذي يلفت النظر في عمل المؤلف أنه يختصر كثيرا من الموضوعات والمباحث في جداول ودوائر وصور، ولكن في النسخة التي نعرفها هنا بقي محل كثير من هذه الصور بشكل بياض لم ينقش فيه شئ.
ويستند المؤلف في معلوماته التفسيرية إلى كتاب مجمع البيان للطبرسي والكشاف للزمخشري، وفي التأويل إلى أقوال الشيخ الكامل نجم الدين الرازي والمولى كمال الدين، وينقل كثيرا عن شرح نهج البلاغة لابن ميثم والفتوحات المكية لابن العربي وكتاب الخطيب للجلودي، وربما يقتبس عن بعض الكتب

(1) تعرف الآن باسم (تيران آهنگران). وهي غير قرية (بلوك تيران).
(2) إلى هنا تخليص لما كتبه المؤلف بخطه.
(٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة - آتش حيدر علي فيضي - آصف الدولة - إبراهيم شرارة 5
2 إبراهيم العلوي بن حسين - إبراهيم مجتهد - أبو الحسن شمس آبادي - أبو الفضل الطهراني - أحمد القزويني بن السيد حميد 10
3 أحمد آل كاشف الغطاء - السيد أحمد الخونساري - أبو العلاء المعري 12
4 أحمد بن منير الطرابلسي 15
5 إسماعيل الصفوي 18
6 أفضل الدين الكاشاني 19
7 أسامة بن منقذ - انشاء الله خان - أنيس 21
8 باقر كاشف الغطاء - باقر أمين الورد - باقر سماكة بن الشيخ محمد - باقر عبد الغني - بدران المزيدي 22
9 البرسيين - بزرك أبو الحسن علوي 23
10 تقي الشيخ راضي - توفيق الفكيكي - جابر الشكري بن عزيز - جرأت - جعفر الخليلي 24
11 جعفر همدر 25
12 جواد علوش - جون 28
13 حبيب بن محمد - حسن علي نجابت - حسين الخادمي - ابن سينا 30
14 حسين القزويني 35
15 حسين معتوق - أبو نواس الحسن بن هاني 36
16 حسن البحراني 40
17 الحسين بن نما الحلي 41
18 حيدر الآملي 42
19 حيدري - خضر المهراني - خضر الطائي - الخطاطون في العهد الصفوي 43
20 الخليل الفراهيدي 46
21 خليل مغنية 47
22 خليل ياسين 48
23 دبير - دبيس المزيدي - دعبل الخزاعي 50
24 رجل من بني ليث - ذو فقار الدولة - راضي آل ياسين 51
25 رضي ذو النوري - راغب حرب - رحيم آرباب - زاير البرسي - سبط الحسن الجايسي - سعد صالح 52
26 سعيد نفيسي - سكينة بگم - سليم حيدر 53
27 سليمان عبد الجبار - سودا - شاكر هادي شكر - شهدة - صادق شفق 56
28 صادق الفحام - صالح الشهرستاني - صدر الدين الصدر 58
29 صدر الدين شرف الدين - صدر الدين الدهلوي - صفي 59
30 الضحاك المشرفي - ضياء الدين الخالصي - ضياء الدين العراقي 60
31 طاهر بن يحيى - طه باقر - الطفيل - طلائع بن رزيك 61
32 ظالم بن عمرو أبو الأسود الدؤلي 62
33 ظالم بن شراق - عابس الشاكري - العباسيون 64
34 عارف الحر 79
35 عباس اقبال 80
36 عباس أبو الحسن 81
37 عباس القمي - عباس الشيرازي - عباس القرشي 82
38 عباس الهمداني 83
39 عبد الحسين دست غيب - عبد الحسين الأميني - عبد الحسين الحلي 84
40 عبد الحسين نور الدين 85
41 عبد الرؤوف الأمين 86
42 عبد الرضا صادق 89
43 عبد الرضا المطبعي - عبد العزيز بن البراج 91
44 عبد الصاحب الحكيم - عبد الكريم الخليل 97
45 عبد الكريم بن طاووس - عبد الكريم الهاشمي - عبد الله الجزائري 100
46 عبد الله التستري - عبد الله الشيرازي - عبد الله الكلبي - عبد الله الطائي 101
47 عبد الله وعبد الرحمن الغفاريان - عبد الله أحمديه 102
48 عبد الله الشيرازي - عبد الله الصائغ 103
49 عبد الله بن سلمة - عبيد الله الكوفي - عبد المطلب الحلي 106
50 عبد المطلب الأمين 107
51 عبد المهدي مطر 112
52 عبد الله الجعفي - علي إبراهيم 115
53 علي رضا عباسي 117
54 علي أكبر دهخدا 119
55 علي أكبر نواب - علي الأنصاري الشيرازي - سيف الدولة علي بن حمدان 121
56 علي بن عبد الله بن العباس - علي البحراني - علي النوري 124
57 علي آل شبانة - علي البهبهاني - علي الشيرازي 125
58 علي بن الحسن شميم الحلي 126
59 علي بن حمدون - علي المراغي - علي الهمذاني 127
60 علي الميبدي - علي الخياباني - علي الأبزري - علي نياز - عطية الكوفي - عمرو الأنصاري - عمر الصيداوي - غالب 128
61 غلام رضا سرخي - فاضل الجمالي 129
62 فؤاد عباس 148
63 فتى من أهل الكوفة - الفضل بن جعفر - الفضل بن الزبير الكوفي 149
64 القاسم بن معية - القاسم بن مظاهر - قيس النابغة الجعدي 154
65 قيس النجاشي - كليب الجرمي - الكميت 155
66 لطف الله العاملي 160
67 لطف الله البحراني - ماجد الصادقي - عضد الدين المبارك الأسدي 162
68 مجيد العطار 163
69 محمد بن أبي بكر الهمذاني - محسن جمال الدين - محسن الموسوي - محمد أبو نصر الفارابي 164
70 محمد أبو النديم 174
71 محمد بن إدريس الحلي 178
72 محمد باقر - محمد حسين الكازروني - محمد الحسيني - محمد المتخلص - محمد الشيرازي - محمد معصوم - محمد الكازروني الطبيب - محمد الدهدار الشيرازي - محمد نصير الدين 179
73 محمد مهدي حجاب الشيرازي - محمد بن يوسف الشيرازي - محمد بن الحسين الشيخ البهائي 180
74 محمد الغفاري كمال الملك 181
75 محمد باقر الدهلوي - محمد صادق بحر العلوم - محمد بهشتي 183
76 محمد تقي بهار 184
77 محمد الحجة - محمد جمال الهاشمي 185
78 محمد حرز الدين - محمد الخليلي 186
79 محمد حسن الحكيم 187
80 محمد أبو جعفر الطوسي 188
81 محمد تقي الآملي 199
82 محمد جواد باهنر - محمد حسين آزاد - محمد الطباطبائي - محمد رضا الشبيبي 200
83 محمد رضا القمي - محمد شريف خان - محمد مفتح - محمد بن الأبار 204
84 محمد الشويكي 205
85 محمد شرارة 206
86 محمد حسين الشهرستاني 210
87 محمد صادق نشأت - محمد رضا شرف الدين 211
88 محمد آل شبانة - محمد صدوقي 212
89 محمد الأردوبادي - محمد علي بري - محمد الشيباني 213
90 محمد علي خاتون - محمد الصاحبي - محمد الجزائري - محمد المدرسي 218
91 محمد المعصومي - محمد بن طباطبا - محمد جواد - محمد ناصر 219
92 محمد علي اليعقوبي 221
93 محمد بن عمر الكشي - محمد قسام - محمد قطب شاه 222
94 محمد قلي قطب شاه - دول الهند الشيعية - محمد كال شعيب 223
95 محمد المقدادي القمي 225
96 محمد بن المبارك الكرخي - محمد نصير الدين الطوسي 228
97 محمد بن مكي الشهيد الأول - محمد الجبي 237
98 محمد هاشم الأشكوري 240
99 محمد بن هاني الأندلسي 241
100 محمد يوسف مقلد 243
101 محمد بن المبارك الكرخي 244
102 محمد مهدي البصير 245
103 محمود بن الياس الشيرازي - محمود الحبوبي 246
104 محمود الحمصي 249
105 محمود الشاهرودي - محمود الطالقاني - محمود بن مسعود الشيرازي - محيي الدين شمس الدين 250
106 مرتضى مطهري - مزيد المزيدي - مصطفى جواد 252
107 معاذ بن مسلم الهراء - المقداد السيوري - مهيار الديلمي 253
108 موسى الزين شرارة 268
109 موسى سيار الشيرازي - مير أمين - مير حسن - مير آبادي 270
110 ناسخ - ناصر الدين الشيخ راشد - نصر الخبز أرزي 271
111 نصير الدين ناصر العلوكي 272
112 ناصيف النصار 274
113 نصر بن علي الحلي - نصير الدين المنازي - نظير - نواب صفوي 280
114 النوار ابنة مالك - هادي النحوي - هادي كمال الدين - هاشم معروف الحسني 283
115 هبة الله بن علي - ابن الشجري 284
116 ورام الحلي - يحيى القرشي - يزدن التركي 285
117 يزيد بن قيس - يزيد بن زياد الكندي - يزيد بن مفرغ 286
118 يحيى بن البطريق 289
119 يعقوب بن داود 290
120 يوسف بن المطهر - يوسف رجيب - يونس الأردبيلي - الأمويون والإسلام والعروبة 291
121 الشيعة يحمون العالم الإسلامي 296
122 الحجاج بن يوسف 299
123 كلمة الختام 301