السنة مرجعا من مراجعها.
له من المؤلفات: شرح على منظومة السبزواري، شرح على الإشارات لابن سينا، حاشية على المكاسب للأنصاري، حاشية على العروة الوثقى.
الدكتور محمد جواد باهنر ولد سنة 1352 في مدينة كرمان بإيران واغتيل سنة 1401.
درس المقدمات في كرمان ثم انتقل إلى مدينة (قم) حيث درس على السيد حسين البروجردي والسيد محمد حسين الطباطبائي وغيرهما ثم نال شهادة الدكتوراه من كلية الإلهيات في جامعة طهران.
اختير رئيسا للوزراء في عهد رئاسة (رجائي) للجمهورية، ثم اغتيل معه في تفجير مكتبه. وهو من المؤسسين لحزب الجمهورية الاسلامية إلى جانب أركانه البارزين.
له من المؤلفات: معرفة الخالق، معرفة الاسلام، دروس من أصول الدين، العالم في عصر البعثة.
محمد حسين آزاد ولد في دهلي سنة 1245 وتوفي في لاهور سنة 1328.
بعد الشاعرين أنيس ودبير جاء عصر جديد بالعلوم والأفكار والنهضة السياسية في الهند وكان الإنكليز قد سيطروا على البلاد فواجه الشعر والنثر حالات طارئة حديثة، كان لا بد فيها من شئ جديد. هنا يبرز رجل عظيم وكاتب مبدع ومصنف خالد، يدعو للتجديد، هو محمد حسين آزاد.
استقبل آزاد عهدا جديدا فكتب مقطوعات من الشعر الجديد ودعا إليها فاستجاب له المستجيبون واتبعوه، وكان أولهم (حالي) غير الشيعي.
كان آزاد حامل لواء الأدب الجديد والشعر الحديث في الهند. وقد جمع شعره في ديوان سمي (نظم آزاد) وهو مطبوع (راجع ترجمة أنيس وراجع ترجمة دبير في محليهما من هذا الكتاب).
السيد محمد حسين الطباطبائي مرت ترجمته بقلمه في الجزء التاسع الصفحة 254 ونزيد عليها هنا بعض ما جاء في كتابه (الشيعة والإسلام) المترجم عن الفارسية ولم يذكر اسم المترجم:
ذاعت شهرته في إيران بعد أن هاجر إلى قم، فشرع بتدريس التفسير والحكمة، وكان لمحاضراته في الحوزة العلمية اثر بليغ في طلابها، بل شملت غيرهم من المثقفين. فكانت لقاءاته مع الأستاذ " هنري كربن " مستمرة في كل خريف يحضرها جمع من الفضلاء وتثار فيها المسائل الدينية والفلسفية وقد اهتم بتدريس الحكمة، فشرع بتدريس كتاب " الشفاء " و " الأسفار " كما اهتم بتدريس التفسير.
الشيخ محمد رضا الشبيبي ولد في النجف سنة 1306 وتوفي سنة 1385 في بغداد ودفن في النجف.
مرت ترجمته في المجلد التاسع الصفحة 287 ونشرنا له هناك قصيدتين لم ينشرا في ديوانه. ولما كان ديوانه مفقودا ولم يعد طبعه بعد طبعة 1940 آثرنا أن ننشر هنا هذه القصائد:
قال وقد قدم لها بما يلي:
أشهر أيام الحرب العراقية ان لم يكن أعظمها يوم الشعيبة ذلك اليوم الذي استنفر إليه أهل البلاد من حاضر وباد قلت قبيلة أو مدينة لم يشهده منها جماعة أضف إلى ذلك عظيم محنتهم وقد رابطوا عدة شهور في النخيلة صابرين على ما لا يصبر على مثله من جدب المكان وشظف العيش إلى أن منوا بذلك الخذلان العظيم ومجمله أنه في أوائل صفر سنة 1333 ورد بغداد أمير الآي اسمه سليمان عسكري بك متقلدا قيادة الجيش العثماني العامة في العراق خلفا لجاويد باشا ومعه فريق من الجنود التركية المدربة انحدر بها إلى القرنة وواقع الإنكليز هناك في منتصف صفر المذكور فجرح جراحا بليغة أعيد بسببها إلى بغداد وأقام في المستشفى شهرين لم ينجح فيه علاج لكنه أبي مع هذا أن يستقيل وثابر على تدبير الأمور الحربية والنظر فيها متوقعا البرء التام ليعود إلى الميادين ولما طال ذلك عليه صمم على أن يتحامل ويقود الجيش بنفسه في وادي الشعيبة دوين البصرة فحمل في محفة من بغداد إلى الناصرية بعد أن تقدم بان يحتشد فيها الجيش المؤلف من ثلاث كتائب (الآيات) واحدة تركية واثنتان ملفقتان من العرب والعراقيين والأكراد ومعها عدة رشاشات ونحو أربعين مدفع سهل قام هذا الجيش منتصف جمادى الأولى سنة 1333 من الناصرية إلى المعسكر العام في النخيلة مشيا على الأقدام وبعد يومين أو ثلاثة من وصوله زحف بايعاز من القائد العام هو والعرب المجاهدون على الشعيبة وهاجموا الإنكليز وهم فيها أمنع من عقاب الجو صباح الاثنين السابع والعشرين من الشهر المذكور هجوما شديدا دام يومين بدون طائل إلى أن ارتدوا فشلين فاغتنم الإنكليز انقطاع الطرق والمواصلات بهم وغلبة الأعياء والتعب عليهم وسوء أثر العطش والجوع فيهم فاتبعوهم وناجزوهم صباح الأربعاء لليلتين بقيتا من جمادى الأولى سنة 1333 مناجزة شديدة غلب في آخرها العثمانيون غلبة تامة وفقدوا نصف ذلك الجيش بين قتيل وجريح وأسير وفقيد وانتحر سليمان عسكري بك:
نبت الربى حمر أشلاء وأوراد * منثورة لك بين القصر فالوادي دون الشعيبة أجساد موزعة * في البيد توزيع أعضاء بأجساد وفي النخيلة أرماس موثقة * علائقا بين أسياف وأغماد للترك ثمة أوتاد وأخبية * فيها أصيبوا وشجوا شج أوتاد جيش أقام ثلاثا في خنادقها خالي الحقائب من ماء ومن زاد ماء الفراتين موفور وحبهما * والجند غرثان ملتاح الحشا صادي الغلة الغضة المجنى التي نهبت * متروكة نهب أيدي الرائح الغادي أقواتنا في بطون الذر أكثرها * لا في بطون صعاليك وأجناد صم مدافعنا ما أمطرت حمما * ولم تكن ذات ابراق وإرعاد ننازل القوم فاتوا ذرع فيلقنا * بعدة وكثرناهم بأعداد عشرون ألف عراقي ومثلهم * حمر الحماليق من ترك وأكراد مشمرون تجافوا عن ديارهم * واستبدلوا الوحش من أهل وأولاد مكابدون على حالي حفا ووجى * في الرمل كلفة أغذاذ واساد بحر من الرمل قامت عن تغطمطه * تنزو غوارب أمواج وأزباد يهاجمون وهم رجالة كشف * في البر جملة أسوار وأسداد فل العدو جناحيهم وقلبهم * من قبل تجهيز أعوان وأمداد ان الدماء التي حلت نحورهم * قد أوهمتنا عقودا فوق أجياد تلك الجماهير لا تلوي على أحد * مخفة بعد أثقال وأزواد