السيد محمد صادق نشأت ابن السيد محمد مهدي الحسيني ولد في كربلا سنة 1313 وتوفي في طهران سنة 1387 اسمه في الأصل محمد صادق الحسيني، ثم بعد اقامته بمصر اختار اسم صادق نشأت، ثم أضاف اليه بعد استقراره في طهران لقب (مير داماد) لأنه يتصل به في النسب.
أديب كاتب باللغتين العربية والفارسية ومؤرخ وله المام باللغتين التركية والانكليزية درس في كربلا آداب اللغتين العربية والفارسية لدى الشيخ غلام النحوي والشيخ عبد الرحمن الكويتي والشيخ احمد الأصفهاني والفقه والأصول في حلقات الشيخ مهدي الكرمنشاهي والشيخ محمد سعيد الفارسي والشيخ محمد علي القمي والشيخ عبد الكريم اليزدي. والحكمة والاخلاق لدى الشيخ مهدي الحكمي المعروف بعلاقبند والشيخ محمد علي القمي. اما التفسير والحديث والتاريخ فقد درسها على والده السيد محمد مهدي الحسيني المعروف بالمهندس. وقد انتسب إلى منظمة المعارف الإيرانية في كل من كربلا وبغداد والكاظمية. ثم انتقل إلى طهران وتولى تدريس اللغة العربية وآدابها وجغرافية إيران وتاريخها وجغرافية الأقطار الاسلامية في كلية المعقول والمنقول ومعهد سبهسالار. ثم دعي إلى القاهرة لالقاء محاضرات في الأدب الفارسي وتاريخ إيران وجغرافيتها في جامعة القاهرة بكلية الآداب وجامعة عين شمس، ثم عين مستشارا ثقافيا للسفارة الإيرانية في القاهرة مع استمراره في التدريس الجامعي وظل في القاهرة 13 سنة. ثم عاد إلى طهران فتولى التدريس في معهد سبهسالار وفي كلية الآداب مواصلا نشاطه في التاليف والترجمة وطبع ما لم يطبع من مؤلفاته.
مؤلفاته باللغة الفارسية: 1 - رسالة روح ملي إيران (رسالة الروح القومية الإيرانية) 2 - اخلاق عملي 3 - راهنماي تربيت جوانان (المرشد في تربية الشبان) 4 - معلم جديد 5 - تاريخ سياسي خليج فارس.
باللغة العربية: 1 - عمران بغداد 2 - صفحات من تاريخ إيران بالتعاون مع مصطفى حجازي 3 - كشكول نشأت وهناك عشرون كتابا باللغة العربية واللغة الفارسية شرع بتأليفها ولم يكملها. كما أنه ترجم إلى العربية عن الفارسية ستة كتب من أهمها كتاب (تاريخ البيهقي) بالاشتراك مع الدكتور يحيى الخشاب والمجلدات الأول والثاني والثالث والرابع من كتاب (جامع التواريخ) بالاشتراك مع الدكتور موسى الهنداوي والدكتور فؤاد الصياد.
وكتاب (تاريخ التصوف في إيران).
السيد محمد رضا شرف الدين ابن السيد عبد الحسين ولد في صور، وتوفي فيها سنة 1970 م في سن الكهولة.
درس أولا في صور ثم ذهب إلى النجف الأشرف فتابع فيه الدراسة ثم تجنس بالجنسية العراقية وأصدر في بغداد مجلة (الديوان) أسبوعية أدبية فكانت من خيرة المجلات العربية في موضوعها، ولكن المحيط لم يكن يومذاك يتحمل المجلات المتخصصة، فأصدرها شهرية ولكنها لم تلبث أن توقفت، فعين موظفا في الحكومة العراقية فظل كذلك حتى احالته إلى التقاعد.
كان كاتبا شاعرا ولكن غلب عليه الشعر، وتعاطى النظم المسرحي فنظم مسرحية (الحسين). لم يطبع له ديوان بل بقي شعره مخطوطا. اما مسرحية الحسين فقد طبعت وانتشرت ولاقت رواجا، ومع ذلك فلم تطبع سوى طبعة واحدة.
من شعره قال بعنوان نشيد الأرياف نظمها وهو في العراق:
أنت أرياف بلادي * جنة الفردوس عذبا لك كيمياء ارض * قد حوت ماء وخصبا فأحال الترب تبرا * و أعاد اليبس رطبا حبذا طيب ثراك ونبات في حماك من نخيل وأراك قد حويت ما حوته * عنبا كان وأبا أملاك من سماه؟ * باعث فيك الأمانا حل في الأرياف حتى * خطط القاع جنانا ملأ الآفاق رحمي * وشعورا وحنانا وكسا الروض بهاء وجمالا وسناء هبة جلت ثناء كل فذ ذو شعور * مطلق فيك اللسانا أمليك ذو حنان؟ * تخذ العدل دليلا بذر العمران فينا * فنما غرسا جليلا وسقى الزرع رحيقا * وسقانا السلسبيلا هل لنعمائك شاكره؟
من عليك اليوم آمره أم عدا الازراء ضامره؟!
سامك ظلما وذلا ومنحتيه الجميلا أنت رب في قراك * ومليك في المدن قد منحت ذي حياة * وغمرت ذي منن وبنيت الكوخ في ذي * وبذي قصرا وفن فلما ذا في عناء - قد ظللت - وشقاء وانزويت في الفضاء حكم الجهل عليك * - يا حياتي - بالمحن سكن الآساد فيك * تحت كوخ من شقاء وزرعت وحصدت * فجنته الغرباء وبنيت دور حكم * غصبتها الأقوياء ذات فضل أنكروك من جناك حرموك بدخيل نبذوك واعتلو كرسي حكم * نجدته الضعفاء وادعى ارضك ملكا * وله طاب جناك فسماك في يديه * وثراك وهواك