وبنوك غرباء أو عبيد - فهناك قلب الإيمان كفرا جعل الاحسان نكرا ودماء منك هدرا وإذا حيفا شكوت * فإلى السجن شكاك قد صدمت في قواك * دولة فوق الدول كم فتى راح إربمن * حراب أو أسل وشباب ضاع ما بين * رصاص (أو كلل) ما عرفنا ما دهاه أي قفر قد حواه هلى اتى ثم رداه أم ترى قد هام في * الآفاق أفاقا يسل أفرارا من ممات * حرم النفع بلاده؟!
طائعا ما اختار ليث * هجر غاب أو بعاده خائبا بان - وحاشا * تنبت الريف قتادة بذر الصدق نواه بالوفا طاب ثراه وسقاه أبواه صوب إيمان وحق * ثبت الله فؤاده وقال في ذكرى عيد الغدير:
ما المرء غير لسانه وفؤاده * والعقل خير دليله لرشاده لا يغررنك من شباب بزة * مبيضة والجهل في ابراده لبث إذا أرسلت أول نظرة * تعلم بان الغي جل مراده أنموذجا أعطيك من أفعاله * فاحكم ودونك بينات فساده قد قلد الغربي في إغوائه * ولوى عن الشرقي في ارشاده وغدا يحبذ ترك دين جهرة * قد انهض الأنجاد من أجداده وغدا يخط بمزبر مستأجر * يبغي الغواية جاحدا لمعاده قصد السفور لكل كاعب غرة * لم تدر ان النار تحت رماده زعم الحجاب لهن ابعد غاية * عن رشدهن فضل في إبعاده لم ترتق الأوطان في سعدى ولا * ملك (الرشيد) بهن في بغداده كلا ولم تجر الفتوح (لطارق) * فيهن حيث دخلن في اجناده والعلم في زمن (الأمين وصنوه) ما كان في الفتيات نهج رشاده فثبي لرشدك يا شبيبة فانجدي * لك موطنا فالعز في انجاده وتسنمي المجد الجموح لترتقي فالحر من بيني العلى بنجاده خلي مرادك يا شبيبة وأبصري * فالدين أجدر باتباع مراده لا تسخري بالدين ان مناله * صعب ودون مناك خرط قتادة ملئ القليب قليب بدر بالأولى * راموا اقتلاع الدين من أوتاده ومضى ابن ود لم تفده لدى الوغى * أحزابه كلا ولا ابن وداده الدين سل على ابن حرب صارما * فقضى على إعداده وعداده رام ابن هند ان يعارض حيدرا * (وهو الإمام) بأرضه وبلاده علم الإله بان حيدر سيفه * ولسانه في خلقه وعباده وأمينه ووليه ونصيره * ومفرق الأحزاب من أضداده نصر الإله بنفسه وبماله * وبأكرم الأنجاب من أولاده بطل اناف على الورى في علمه * وسداده وجهاده وجلاده وسم الإله به خراطيم العدى * فلوت على بغضائه وعناده نطق الكتاب به وفاض بمدحه * وهداه من ميلاده لمعاده وتكشفت غرر المواقف عن فتى * جعل الاله به الهدى لعباده اخذ النبي بكفه وسما به * لله من داع سما بعماده هذا علي فان من والاه قد والى الإله وكان من أجناده لبوا النبي وبخبخوا لوصيه * وتفرقوا عنه بيوم بعاده مالت بهم عنه لوامع فضله * وبروق صارمه وسمر صعاده لا يذهبن عليكم ان الهدى * فيه وفي الأفذاذ من أولاده ان تعضدوه فقد أخذتم حظكم * أو لا فتلك الصيد من اعضاده رفعوا لواه وكبروا في نصره * وتسربلوا الادراع في إنجاده عشقوا الممات على مذابح عزه * واستعذبوا الأحشاد في وراده السيد محمد بن السيد علي آل أبي شبانة البحراني قرأ على فضلاء زمانه من أهل البحرين كالشيخ يوسف البلادي والشيخ حسين الماحوزي وغيرهما وله (تتمة الامل) الذي كتبه تتمة لكتاب الأمل للحر العاملي وله كتاب آخر بمنزلة الكشكول كتاب أدب وله فيه أشعار كثيرة. ويقول صاحب (أنوار البدرين): لم أقف له على ترجمة، حتى منه في كتابه التتمة لم يذكر لنفسه ترجمة وينسب الأشعار التي فيه: لصاحب الكتاب، فمن شعره قوله:
أبا حسن لولا اختياري ولاية * علقت بها من تكوين آدم لما كان ينجيني انتسابي لأحمد * ولا بك كلا أو ثلاث الفواطم (1) ومن شعره:
بنى لنا أحمد بيتا دعائمه * سمت على هامة المريخ مع زحل وكان قدما لنا من هاشم نسب * يعلو علاه على الأفلاك والحمل فلا أبالي وأن أضحت معاقدة * دنيا تحاربني بالبيض والأسل كفى باني من أولاد حيدرة وفاطم وأبيها سيد الرسل ومن شعره:
اقلي عن ملامك والعتاب * ولا تعزي بتمويه الخطاب لقد سافرت عن وطني وقومي * إلى أن مل أصحابي ذهابي وطفت على البلاد فما تراءي * إلي سوى ذئاب في ثياب لقد ضاقت علي الأرض حتى * رضيت من الغنيمة بالأياب وأيام العذيب تبدلت لي * بأيام أشر من العذاب فلي حظ كخافقة الغراب * ولي عرض كأيام الشباب أنا الرجل الذي لم اثن عزمي * عن المعروف في النوب الصعاب سل الدار التي شط التنائي * بها هل ناب ساكنها منابي الشيخ محمد صدوقي ولد في مدينة يزد سنة 1327 واغتيل سنة 1402 في يزد ودفن فيها.