الشيخ لطف الله في أعيان الشيعة. أما العبارة فهي:
ودخل في أوائل أمره إلى مشهد الرضا (ع) وتلمذ على مولانا عبد الله التستري وغيره. إلى أن انتظم في سلم المدرسين في الحضرة المقدسة والموظفين بوظائف التدريس والنظارة لخدام الروضة. ثم انتقل منه إلى قزوين ومنها إلى أصفهان وتوطن فيها إلى أن بنى له الشاه عباس المدرسة والمسجد. وهو وابنه الشيخ جعفر ووالده وعمه الحسن وجداه من مشاهير الفقهاء الإمامية ".
فمتى كان الشيخ لطف الله - وهذه سيرته - سفيرا لفخر الدين؟!.
الشيخ لطف الله البحراني بن عطاء.
من أدباء البحرين ذكره في (أنوار البدرين) ولم يذكر لا تاريخ مولده ولا تاريخ وفاته وقال: وله شعر في مراثي الحسين عليه السلام يقرأ في المجالس الحسينية والظاهر أنه من قرية جد حفص ومن شعره قوله:
وصلنا السرى بالسير نقطعها قفرا * مهامه لا تهدى إليها القطا أثرا يضل بها الخريث أن حل ارضها * وترصدها الجربا فتقذفها سعرا على يعملات كالقسي تفاوضت * أحاديث من تهوى فطاب لها المسرى تسابق أيديها على السير أرجل * قدحن من الصلد الصفاة لها حجرا وما أن زجرناها ولكنها متى * تلهف ملهوف توهمه زجرا وما اتخذت منا دليلا وانما * تخب وتستقري إذا انتشقت عطرا إلى أن أجازت ساحة الحي وانتهت * إلى دار من تهوى وقد أقفرت دهرا فلما عرفن الدار حنت وأرزمت * فلم تنبعث في السير أرجلها شبرا فملنا عن الاكوار للأرض سجدا * فسابقت الأجفان أفواهنا فخرا وعدنا فسلمنا سلاما فسلمت * ثلاثا فسلمنا عليها بها عشرا وهي طويلة وله شعر كثير وقفت عليه.
السيد ماجد الصادقي بن هاشم.
توفي في شيراز سنة 1028 من علماء البحرين وأدبائها ارتحل إلى شيراز ووصف بأنه أول من نشر علم الحديث فيها، وانه اقبل عليه أهلها. وتلمذ عليه بعض علمائها مثل محمد محسن الكاشاني صاحب (الوافي). وانه اجتمع بالشيخ البهائي في أصفهان، وان البهائي استجازه فكتب له إجازة طويلة، وإن هذه الإجازة وجدت في خزانة بعض كتب الأعيان سنة 1103 وان له من المؤلفات: (الرسالة اليوسفية) وله حواشي على الشرائع وعلى اثني عشرية الشيخ البهائي. وله رسالة سماها (سلاسل الحديد في تقييد أهل التقليد) (1) من شعره قوله:
ناشدتك الله إلا ما نظرت إلى * صنيع ما ابتدأ الباري وما ابتدعا تجد صفيح سماء من زمردة * خضرا وفيها فريد الدر قد رصعا ترى الدراري يدانين الجنوح فما * يجدن غب السرى عيا ولا ضلعا والأرض طاشت ولم تسكن فوقرها * بالراسيات التي من فوقها وضعا فقر ساحتها من بعدما امتنعا * وانحط شامخها من بعد ما ارتفعا وارسل الغاديات المعصرات لها * فقهقهت ملء فيها واكتست خلعا هذا ونفسك لو أم الخبير لها * لارتد عنها كليل الطرف وارتدعا وليس في العالم العلوي من أثر * يحير اللب إلا فيك قد جمعا ومن شعره:
طلعت عليك المنذرات البيض * وابيض منها الفاحم الممحوض ست مضين وأربعون نصحن لي * ولمثلهن على التقى تحضيض وافى المشيب مطالبا بحقوقه * وعلي من قبل الشباب فروض أيقوم أقوام بمسنون الصبا * متوافرا ويفوتني المفروض أن الشباب هو المطار إلى الصبا * فإذا رماه الشيب فهو مهيض بادرته خلس الصبا إذ لاح لي * بمفارق الفودين منه ووميض فمشى وحاز السبق إذ أنا قارح * جذع بمستن العذار ركوض واسود في نظر الكواعب منظري * إذ سودته الغائبات البيض والليل محبوب لكل ضجيعة * تهوى عناقك والصباح بغيض عريت رواحل صبوتي من بعد ما * أعيا المناخ بهن والتقويض قد كنت في طلب العنان فساسني * وال يذلل مصعبي ويروض عبث الربيع بلمتي وعاث في * تلك المحاسن كلهن مقيض ومن شعره يحن إلى الفه ووطنه:
يا ساكني (جد حفص) (2) لا تخطفكم * ريب المنون ولا نالتكم المحن ولا عدت زهرات الخصب واديكم * ولا أغب ثراه العارض الهتن ما الدار عندي وان ألفيتها سكنا * يرضاه قلبي لولا الألف والسكن ما لي بكل بلاد جئتها سكن * ولي بكل البلاد جئتها وطن الدهر شاطر ما بيني وبينكم * ظلما فكان لكم روح ولي بدن مالي ومالك يا ورقاء لا انعطفت * بك الغصون ولا استعلى بك الفنن مثير شجوك أطراب صدحت بها * ومصدر النوح مني الهم والحزن وجبرتي لا أراهم تحت مقدرتي * يوما وإلفك تحت الكشح محتضن هذا وكم لك من أشياء فزت بها * عني وأن لزنا في عوله قرن وقبره بشيراز في جوار السيد أحمد بن الإمام موسى الكاظم عليه السلام المعروف (بشاه جراغ) كما في اللؤلؤة.
عضد الدين أبو نصر المبارك بن الضحاك الأسدي أستاذ دار الخلافة:
ذكره صلاح الدين الصفدي في وفيات سنة " 627 " من تاريخه الذي على الحوادث قال فيها: " وأستاذ دار الخليفة أبو نصر المبارك بن الضحاك... له شعر حسن فمن شعره:
وقد كان حسن الظن جل بضاعتي * فأدبني هذا الزمان وأهله وأكثر من تلقى يسرك قوله * ولكن قليل من يسرك فعله وما كل معروف وإن قل قدره * يخف على عنق المروءة حمله ودفن بمقابر قريش ". وجاء ذكره في كتاب الحوادث في وفيات سنة " 627 " قال مؤلفه: " وفيها توفي عضد الدين أبو نصر المبارك بن الضحاك. وكان شيخا دينا فاضلا أديبا وكان من المعتدلين بمدينة السلام ورتب ناظرا بديوان الجوالي وكتب في ديوان الانشاء ثم نفذ رسولا إلى صاحب الشام فلما عاد رتب أستاذ دار الخلافة فكان على ذلك إلى أن توفي وكان له شعر حسن فمما نسب إليه ما رثى به بعض أصحابه وهو:
لئن مضى أحمد حميدا * ما الموت في أخذه حميد