مطالعة العلوم الدينية، وكلال يردع عن مزاولة الأعمال الأخروية، فيضطر الإنسان إلى تطييب الدماغ بلطائف المداعبات، وترويح الروح بطرائف المطائبات، تشحيذا للخاطر المحزون، وتمشيطا للقلب المسجون، وحقيق لمن تراكمت عليه أفواج الهموم، وتلاطمت لديه أمواج الغموم أن يتشاغل بمذاكرة إخوان الصفاء، ومفاكرة خلان الوفاء، ولعل إظهار بلوغ الهم إلى أن احتاج إلى المعالجة لم يتفق في كلام غيره.
قوله: " أجودهن الصلاتية " وفي الأمل أنها عجيبة (1) كما يأتي، وقد نظمها والد صاحب الحدائق كما ذكره في اللؤلؤة في ترجمة والده أحمد بن إبراهيم (2)، وفي اللؤلؤة أنه شرحها السيد نور الدين أخو صاحب المدارك كما في إجازته لبعض (3)، والإجازة مذكورة في جلد إجازات البحار (4) وكما في اللؤلؤة (5).
قوله " ثم الصومية " وفي الأمل أنه شرحها حسام الدين بن جمال الدين بن طريح النجفي (6)، وفي الأمل أيضا:
أن الحسين بن موسى الأردبيلي ساكن استراباد كان فاضلا فقيها صالحا معاصرا لشيخنا البهائي له كتب منها شرح الرسالة الصومية للبهائي، وهو قبل الإتمام سمع بوفاة المصنف (7).
وللسيد المذكور كلام في سلافة العصر يشبه كلامه في شرح الصمدية، ولكن قد جعل شيخنا البهائي في كلامه في السلافة مجدد المذهب الاثني عشري على