المقصود بالرسالة الهلالية فيما تقدم من الفاضل السيد علي خان.
وقد ذكر هذا الفاضل في صدر شرحه على الصحيفة - نقلا - أنه لم يشرح شيخنا البهائي غير دعاء الهلال، ولم يتفق من حدائق الصالحين غير الحديقة الهلالية، قال:
ولم يسبقني إلى هذا الغرض والقيام بأداء هذا الحكم المفترض سوى ما حرره جماعة من أصحابنا المتأخرين شكر الله سعيهم وأحسن يوم الجزاء رعيهم من تعليقات تتضمن حل بعض ألفاظها وتفسير يسير من أغراضها وهي لا تبرد غليلا ولا تبرئ عليلا.
وأما شرح شيخنا البهائي الذي سماه حدائق الصالحين، وأشار إليه في الحديقة الهلالية فهو مجاز لا حقيقة؛ إذ لم يقع حدقة منه على غير تلك الحديقة، ولعمري لو أتمه على ذلك المنوال لكفى من بعده تجشم الأهوال (1).
لكن ذكر بعض تلاميذ العلامة المجلسي - على ما في آخر جلد إجازات البحار -: أن بعض حدائق تلك الحدائق غير الحديقة الهلالية يوجد في مشهد الإمام الثامن (2).
مع أن شيخنا البهائي في الحديقة الهلالية قد أحال الحال كرارا على الحدائق السابقة، قال تارة: " وقد تقدم الكلام في الشكر مبسوطا في الحديقة التحميدية، وهي شرح الدعاء الأول من هذا الكتاب الشريف " (3). وقال أخرى: " وقد تقدم الكلام فيها في الحديقة الثالثة والعشرين، وهي شرح دعائه (عليه السلام) في طلب العافية " (4).