الطبقة الثالثة، وقد تقدم رواية ابن مسكان، وحماد بن عثمان، عن ابن أبي عمير، مع كون ابن مسكان وحماد بن عثمان من أهل الطبقة الثانية، وكون ابن أبي عمير من أهل الطبقة الثالثة.
ثم إنه قد ذكر النجاشي في ترجمة حماد بن عيسى أنه روى (عن جعفر بن محمد [(عليهما السلام)] وروى عن عبد الله بن المغيرة، وعبد الله بن سنان، وعبد الله بن المغيرة)، (1) عن أبي عبد الله (عليه السلام) (2)، مع كون حماد بن عيسى من أهل الطبقة الثانية، وعبد الله بن المغيرة من أهل الطبقة الثالثة.
لكن الظاهر أن قوله: " وعبد الله بن المغيرة " غلط، ويرشد إليه أنه ضرب على ذلك في نسخة معتبرة.
وربما احتمل بعض الأعلام في إصلاح الكلام كون الغرض التنبيه على رواية حماد بن عيسى عن الصادق (عليه السلام) تارة بلا واسطة، وأخرى بواسطتين، وثالثة بواسطة واحدة، أشار إلى الأول بقوله: " روى عن جعفر بن محمد "، وإلى الثاني بقوله: " روى عن عبد الله بن المغيرة وعن عبد الله بن سنان " وإلى الثالث بقوله: " وعبد الله بن المغيرة عن أبي عبد الله (عليه السلام) " فعلى هذا يكون قوله: " عن أبي عبد الله (عليه السلام) " قيدا لكل من قوليه الأخيرين، وجعل الواو في قوله: " وعبد الله بن سنان " بمعنى " عن "، ولذا جعل معنى قوله -: " روى عن عبد الله بن المغيرة وعبد الله بن سنان " بعد جعل قوله: " عن أبي عبد الله (عليه السلام) " قيدا لكل من قوليه الأخيرين -: " أنه روى حماد بن عيسى، عن عبد الله بن المغيرة، عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله (عليه السلام) "؛ إشارة إلى ما تكرر في الروايات من رواية حماد بن عيسى عن عبد الله بن المغيرة، عن عبد الله بن سنان، عن