فمن رأي أنهما دالتان على المعنيين دلالة مستقلة مفصلة ذهب إلى التركيب التفصيلي.
ومن رأي أن الهيئة وضعت لأجل قلت المادة من البشرط لائية و تعصي الحمل إلى اللا بشرطية الغير المتعصية عنه، ذهب إلى البساطة المحضة الغير القابلة للانحلال العقلي (1) ومن رأي أنهما موضوعتان لمعنيين يكون نحو وجودهما في الخارج والذهن ومقام الدلالة والدالية والمدلولية بنحو من الوحدة القابلة للتحليل ذهب إلى البساطة القابلة له (2).
وظني أن المسألة ذات قولين، ولا أظن بأحد يرى التركيب التفصيلي.
ثم إن القائلين بالتركيب اختلفوا في أن تركيبه من الذات والحدث والنسبة (3)، أو من الحدث والنسبة (4)، أو الحدث والذات (5) إلى غير ذلك.
والظاهر أن القول بالبساطة المحضة يرجع إلى التركيب الانحلالي وإن غفل عنه قائله، فإن غاية ما يمكن أن يتصور في ذلك هو أن الهيئة لم توضع