تجالسوهم ". وأخرج عبد بن حميد وعبد الرزاق وأحمد وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه والبيهقي في سننه عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في قوله (فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه) قال: هم الخوارج. وأخرج ابن جرير والحاكم وصححه عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال:
" كان الكتاب الأول ينزل من باب واحد على حرف واحد ونزل القرآن على سبعة أحرف: زاجر، وآمر، وحلال وحرام، ومحكم، ومتشابه، وأمثال، فأحلوا حلاله وحرموا حرامه، وافعلوا ما أمرتم به، وانتهوا عما نهيتم عنه، واعتبروا بأمثاله، واعملوا بمحكمه، وآمنوا بمتشابهه، وقولوا آمنا به كل من عند ربنا " وأخرجه ابن أبي حاتم عن ابن مسعود موقوفا. وأخرج الطبراني عن عمر بن أبي سلمة أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال لعبد الله بن مسعود فذكر نحوه وأخرج البخاري في التاريخ عن علي مرفوعا بإسناد ضعيف نحوه. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي داود في المصاحف عن ابن مسعود نحوه. وأخرج ابن جرير وأبو يعلى عن أبي هريرة أن رسول صلى الله عليه وآله وسلم قال: " نزل القرآن على سبعة أحرف والمراء في القرآن كفر، ما عرفتم فاعملوا به، وما جهلتم منه فردوه إلى عالمه " وإسناده صحيح. وأخرج البيهقي في الشعب عن أبي هريرة مرفوعا، وفيه " واتبعوا المحكم وآمنوا بالمتشابه ". وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر والحاكم وصححه عن طاوس قال:
كان ابن عباس يقرؤها (وما يعلم تأويله إلا الله، ويقول الراسخون في العلم آمنا به) وأخرج ابن أبي داود في المصاحف عن الأعمش قال في قراءة عبد الله: وإن حقيقة تأويله إلا عند الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن أبي الشعثاء وأبي نهيك قال: إنكم تصلون هذه الآية وهي مقطوعة (وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا) فانتهى علمهم إلى قولهم الذي قالوا. وأخرج ابن جرير عن عروة. قال: الراسخون في العلم لا يعلمون تأويله، ولكنهم يقولون آمنا به كل من عند ربنا. وأخرج عبد ابن حميد وابن جرير عن عمر بن عبد العزيز نحوه. وأخرج ابن أبي شيبة في المصنف عن أبي قال: كتاب الله ما استبان فاعمل به، وما اشتبه عليك فآمن به وكله إلى عالمه. وأخرج أيضا عن ابن مسعود قال: إن للقرآن منارا كمنار الطريق، فما عرفتم فتمسكوا به وما اشتبه عليكم فذروه. وأخرج أيضا عن معاذ نحوه. وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس قال: تفسير القرآن على أربعة وجوه: تفسير يعلمه العلماء، وتفسير لا يعذر الناس بجهالته من حلال أو حرام، وتفسير تعرفه العرب بلغتها، وتفسير لا يعلم تأويله إلا الله، من ادعى علمه فهو كذاب. وأخرج ابن جرير عنه قال: أنزل القرآن على سبعة أحرف حلال وحرام لا يعذر أحد بالجهالة به، وتفسير تفسره العرب، وتفسير تفسره العلماء، ومتشابه لا يعلمه إلا الله، ومن ادعى علمه سوى الله فهو كاذب. وأخرج ابن جرير وابن المنذر عنه قال: أنا ممن يعلم تأويله. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم من طريق عطية العوفي عنه في قوله (يقولون آمنا به) نؤمن بالمحكم وندين به ونؤمن بالمتشابه ولا ندين به وهو من عند الله كله. وأخرج الدارمي في مسند ونصر المقدسي في الحجة عن سليمان بن يسار: أن رجلا يقال له ضبيع قدم المدينة فجعل يسأل عن متشابه القرآن. فأرسل إليه عمر وقد أعد له عراجين النخل، فقال: من أنت؟ فقال: أنا عبد الله ضبيع، فقال: وأنا عبد الله عمر، فأخذ عمر عرجونا من تلك العراجين فضربه حتى دمى رأسه، فقال: يا أمير المؤمنين حسبك قد ذهب الذي كنت أجد في رأسي. وأخرج الدارمي أيضا من وجه آخر، وفيه: أنه ضربه ثلاث مرات يتركه في كل مرة حتى يبرأ، ثم يضربه. وأخرج أصل القصة ابن عساكر في تاريخه عن أنس. وأخرج الدارمي وابن عساكر: أن عمر كتب إلى أهل البصرة أن لا يجالسوا ضبيعا، وقد أخرج هذه القصة جماعة. وأخرج ابن جرير