والحساب هنا أعم من الجزاء، فقد يكون عقابا أو ثوابا أو رحمة أو مغفرة...
3 - الطاعة، فعن عمرو بن كلثوم أنشد: " عصينا الملك فينا أن ندينا "، أي أن نطيع.
4 - العادة، ويقال " دين الإنسان كذا... " أي عادته وسيرته على كذا وهو بمعنى (ديدنه).
5 - القهر، فقد يعبر عن قهر الشئ وارغامه بالدين.
ويرجح صاحب مجمع البيان المعنى الأول (الجزاء) ويستشهد على ذلك بقوله تعالى:
* (اليوم تجزى كل نفس بما كسبت...) * (1).
* (... اليوم تجزون ما كنتم تعملون) * (2).
مما يدل على أن يوم القيامة أو يوم الدين هو يوم الجزاء.
وما نرجحه هو أن الأصل في (الدين) لغة هو (القهر) و (الإلزام)، وأما ما يذكر من معان أخرى له سواء ما ورد منها في كتب اللغة أو في القرآن الكريم فهي لوازم وآثار مترتبة على القهر ويكون التعريف بها تعريفا للملزوم باللازم.
وهذا المعنى المختار يناسب ما ورد في القرآن الكريم من حديث ووصف ليوم القيامة: (يوم الدين)، حيث وصف الله تعالى في ذلك اليوم (بالقهار) وحالة البشر بالخشوع والذلة المناسبة لحالة (القهر)، قال تعالى: