* (قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء...) * (1).
وحينئذ يرجحون هذه الصيغة باعتبارها الأبلغ في المدح والثناء لمناسبتها لسياق هذا المقطع من السورة المباركة الذي هو سياق المدح والثناء على الله تبارك وتعالى.
وفي مقابل هذا نجد أن بعض المفسرين (2) يرجحون صيغة (ملك) بعدة مرجحات منها:
أولا: إن صيغة ملك تناسب المضاف إليه وهو (يوم الدين)، لأن صيغة (ملك) تنسب وتضاف إلى الزمان بخلاف (مالك)، فلا يقال مالك العصر والزمان، بل يقال ملك العصر والزمان، وبما أن هذه المفردة نسبت في هذه الآية إلى الزمان وهو (يوم)، لذا فإن صيغة (ملك) هي الأوفق لهذه النسبة من (مالك).
ثانيا: نسبة صيغة (ملك) إلى يوم القيامة في آيات أخرى دون صيغة (مالك)، وبما أن اللفظ جاء هنا منسوبا إلى يوم القيامة (يوم الدين)، فقد جعل هذا قرينة ومرجحا لصيغة (ملك) على صيغة (مالك).
ونحن نرجح صيغة (ملك) من حيث المضمون والمعنى، وذلك من خلال مراجعة موارد استعمال كلمة (ملك) ومادتها في القرآن الكريم، فقد طرحت الآيات الكريمة المتضمنة لها قضية عقائدية مهمة تتعلق بالامر والقرار الإلهي الحاكم والمسيطر والآمر والناهي الذي يفصل في كل القضايا وفي كل آن ومكان، وفي يوم