وعن أبي حمزة الثمالي قال: قال علي بن الحسين (عليه السلام): " إن الصلاة إذا أقيمت جاء الشيطان إلى قريب الإمام فيقول: هل ذكر ربه، فإن قال: نعم، ذهب، وإن قال: لا، ركب على كتفيه فكان امام القوم حتى ينصرفوا، قال: فقلت:
جعلت فداك أليس يقرؤون القرآن، قال: بلى، ليس حيث تذهب يا ثمالي، انما أقصد من الذكر هو (الجهر) ببسم الله الرحمن الرحيم " (1).
فقد جعل الإمام (عليه السلام) الإتيان بهذه الآية جهرا مميزا بين ذكر الله وعدمه.
ثانيا: الروايات الواردة في أهمية البسملة وفضلها، إذ نجدها قد أعطت البسملة مقاما خاصا لم يعط لغيرها من الآيات، فهي أفضل آيات القرآن الكريم لأنها أفضل آيات سورة الحمد التي جعلها الله تبارك وتعالى بإزاء القرآن العظيم.
عن الرضا (عليه السلام)، عن آبائه، عن علي (عليه السلام)، أنه قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: " إن الله تبارك وتعالى قال لي: يا محمد * (ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم) * فأفرد الامتنان علي بفاتحة الكتاب وجعلها بإزاء القرآن العظيم، وان فاتحة الكتاب أشرف ما في كنوز العرش " (2).
وعن محمد بن مسلم قال: " سألت الصادق (عليه السلام) عن السبع المثاني والقرآن العظيم هي الفاتحة، قال: نعم، قلت: بسم الله الرحمن الرحيم من السبع المثاني؟
قال: نعم هي أفضلهن " (3).
وعن الصادق (عليه السلام)، عن أبيه قال: " بسم الله الرحمن الرحيم أقرب إلى اسم الله الأعظم من ناظر العين إلى بياضها " (4).