(جابر الحذاء يروي عن ابن عمر، روي عنه ابن سيرين).
وكذا في (الأنساب) للسمعاني.
الثالثة عشرة: عن ميمون بن مهران عن ابن عمر مثل حديث أبي وائل عنه في الطريق الثامنة.
أخرجه البيهقي (7 / 326) بإسناد صحيح.
وجملة القول: أن الحديث مع صحته وكثرة طرقه، فقد اضطرب الرواة عنه في طلقته الأولى في الحيض هل اعتد بها أم لا؟ فانقسموا إلى قسمين:
الأول: من روى عنه الاعتداد بها، وهم حسب الطرق المتقدمة:
الطريق الأولى: نافع. ثبت ذلك عنه من قوله وإخباره، وعنه عن ابن عمر مرفوعا إلى النبي (ص) أنه جعلها واحدة.
الطريق الثانية: سالم بن عبد الله بن عمر، وفيها قول ابن عمر أنها حسبت عليه.
الثالثة:. يونس بن جبير، وهي كالتي قبلها.
الرابعة: أنس بن سيرين، وفيها مثل ذلك، وفي رواية عنه: أنه اعتد بها، وفي أخرى رفع ذلك إلى النبي (ص)، ولكن إسناد هذه ضعيف كما سبق بيانه خلافا للحافظ.
الخامسة: سعيد بن جبير، وفيها قول ابن عمر أنها حسبت عليه.
الحادية عشر: الشعبي عنه رفعه إلى النبي (صلى الله عليه وسلم).
والقسم الآخر: الذين رووا عنه عدم الاعتداد بها، وهم حسب الطرق أيضا:
الخامسة: سعيد بن جبير عنه قال: (فرد النبي (ص) ذلك على).
السادسة: أبو الزبير عنه مرفوعا: (فردها على ولم يرها شيئا).