صحيح. وقد ورد من حديث البراء بن عازب، وعلي بن أبي طالب، وأبي مسعود البدري، وأبي هريرة، ومحمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب وابن شهاب مرسلا.
1 - حديث البراء، يرويه إسرائيل عن أبي إسحاق الهمداني عنه مرفوعا به.
أخرجه البخاري (2 / 167، 3 / 133) والترمذي (1 / 347) والبيهقي (8 / 5 - 6) من طريق عبيد الله بن موسى عن إسرائيل به. وقال الترمذي:
(وفي الحديث قصة طويلة (1)، وهذا حديث صحيح).
وادعى البيهقي أنه مدرج في حديث البراء، وأشار إلى أن الصواب أنه من حديث علي يعني الآتي. ورده الحافظ في (الفتح) (7 / 388)، ومال إلى أن الحديث محفوظ عن البراء وعلي، فليراجعه من شاء.
2 - حديث علي. يرويه إسرائيل أيضا عن أبي إسحاق عن هانئ بن هانئ، وهبيرة بمن يريم عن علي رضي الله عنه قال:
(لما خرجنا من مكة، أتبعتنا ابنة حمزة تنادي: يا عم، ويا عم. قال: فتناولتها بيدها، فدفعتها إلى فاطمة رضي الله عنها، فقلت: دونك ابنة عمك، قال: فلما قدمنا المدينة، اختصمنا فيها أنا وجعفر وزيد بن حارثة، فقال جعفر: ابنة عمى، وخالتها عندي، يعني أسماء بنت عميس، وقال زيد ابنة أخي، وقلت: أنا أخذتها وهي ابنة عمى فقال رسول الله (ص): أما أنت يا جعفر فأشبهت خلقي وخلقي، وأما أنت يا علي فمني وأنا منك، وأما أنت يا زيد، فأخونا ومولانا، والجارية عند خالتها فإن الخالة والدة (وفي رواية: بمنزلة الأم)، قلت: يا رسول الله! ألا تزوجها؟ قال: إنها ابنة أخي من الرضاعة).
أخرجه أحمد (1 / 98 - 99) ثنا يحيى بن آدم ثنا إسرائيل به. وبهذا الاسناد أخرجه إسحاق بن راهويه في (مسنده) كما في (نصب الراية) (3 / 267).