قلت: وقد بين ضعفه الحافظ في (التقريب) فقال:
(صدوق، اختلط بآخره فترك، وفي حديثه عن الثوري ضعف شديد).
وللحديث طريق أخرى، يرويه الأجلح عن أبي الزبير عن جابر عنها به نحوه، دون البيتين الأخرين.
أخرجه ابن ماجة (1900) والبيهقي (7 / 289) وأحمد (3 / 391).
قلت: وهذا أسناد حسن لولا عنعنة أبى الزبير، لكنه حسن بالذي قبله. والله سبحانه وتعالى أعلم.
وأصل الحديث عند البخاري (3 / 435) من طريق إسرائيل عن هشام بن عروة به مختصرا بلفظ:
(أنها زفت امرأة إلى رجل من الأنصار، فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم: يا عائشة ما كان معكم لهو، فإن الأنصار يعجبهم اللهو).
ومن هذا الوجه أخرجه الحاكم (2 / 183 - 184) وعنه البيهقي (7 / 288) وقال الحاكم: (صحيح على شرط الشيخين)! ووافقه الذهبي.
فوهما في استدراكه على البخاري!
وللحديث شاهد من حديث أبي حسن المازني، ولكنه ضعيف جدا، وهو المذكور في الكتاب بعده.
1996 - (حديث (كان (ص) يكره نكاح السر حتى يضرب بدف ويقال: أتيناكم أتيناكم فحيونا نحييكم رواه عبد الله بن أحمد في المسند) 2 / 214 ضعيف. أخرجه عبد الله بن أحمد في (زوائد مسند أبيه) (4 / 77 - 78) من طريق حسين بن عبد الله بن ضمرة عن عمرو بن يحيى المازني عن جده أبى حسن.
(أن النبي (ص) كان يكره...).
وهذا إسناد واه جدا، الحسين هذا قال أبو حاتم: (متروك الحديث كذاب).