قلت: فوصله، وهو وهم، والصواب: صفوان بن عبد الله أن صفوان بن أمية... مرسلا. كما وقع في (الموطأ) و (الشافعي) وعنه البيهقي من طريق ابن شهاب عن صفوان.
ويؤيده أنه تابعه محمد بن أبي حفصة قال: ثنا الزهري به.
أخرجه أحمد (6 / 465).
قلت: وهذا مرسل قوي يشهد للموصولات قبله.
وجملة القول أن الحديث صحيح الإسناد من بعض طرقه، وهو صحيح قطعا بمجموعها، وقد صححه جماعة، منهم من تقدم ذكره، ومنهم الحافظ محمد بن عبد الهادي، فقد قال في (تنقيح التحقيق) (367 / 3):
(حديث صفوان صحيح، رواه أحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجة).
2318 - (عن ابن عمر مرفوعا: (من حالت شفاعته دون حد من حدود الله فهو مضاد لله في أمره) رواه أحمد وأبو داود) 2 / 361 صحيح. أخرجه أحمد (2 / 70) وأبو داود (3597) وكذا ابن عساكر في (تاريخ دمشق) (37 / 18 / 2) من طريق زهير ثنا عمارة بن غزية عن يحيى بن راشد قال:
(جلسنا لعبد الله بن عمر، فخرج إلينا فجلس، فقال: سمعت رسول الله (ص): فذكره. وتمامه عند أحمد:
(ومن مات وعليه دين فليس بالدينار وبالدرهم، ولكنها الحسنات والسيئات، ومن خاصم في باطل، وهو يعلمه لم يزل في سخط الله حتى ينزع، ومن قال في مؤمن ما ليس فيه أسكنه الله ردغة الخبال حتى يخرج مما قال).
وهذه الزيادة عند أبي داود أيضا دون القضية الأولى منها.
قلت: وهذا إسناد صحيح رجاله ثقات رجال مسلم غير يحيى بن راشد وهو ثقة. وقد توبع من ثقات آخرين: