(صحيح على شرط الشيخين) ووافقه الذهبي مع ما تقدم عنه أن مطر من رجال مسلم وحده وقد تابعه قتادة عن رجاء بن حياة به.
أخرجه أحمد (4 / 253) والبيهقي وقال:
(قال الدارقطني: قبيصة لم يسمع من عمرو، والصواب موقوف).
كذا قال: وعندي شك في عدم سماع قبيصة من عمرو، فقد ذكروا له في (التهذيب) رواية عن جماعة من الصحابة منهم عمرو، بل ذكروا له رواية عن غيره ممن هو أقدم وفاة منه مثل عثمان وعبد الرحمن بن عوف، بل وعمر بن الخطاب أيضا، ولكنهم قالوا: (ويقال: مرسل). وهذا مع أنهم ذكروه بصيغة التمريض فإنه لو صح دليل واضح على تسليمهم بصحة سماعه من عمرو ابن العاص. والله أعلم.
وأما إعلاله بالوقف، فلم أدر وجهه.
2143 - (قول ابن مسعود: (ان النطفة أربعون يوما ثم علقة أربعون يوما ثم مضغة بعد ذلك فإذا خرجت الثمانون صار بعدها مضغة وهي لحمة فيتبين حينئذ)).
لم أقف عليه موقوفا. وهو معروف مرفوعا من حديث ابن مسعود بلفظ:
(إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما، ثم يكون في ذلك علقة مثل ذلك، ثم يكون في ذلك مضغة مثل ذلك، ثم يرسل الملك، فينفخ فيه الروح، ويؤمر بأربع كلمات يكتب رزقه، وأجله، وعمله، وشقي أو سعيد، فوالذي لا إله غيره إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة، حتى ما يكون بينه وبينها إلا فراع، فيسبق عليه الكتاب، فيعمل بعمل أهل النار، فيدخلها وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار، حتى ما يكون بينه وبينها إلا فراع، فيسبق عليه الكتاب، فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها).
أخرجه البخاري (2 / 08 3 و 332 - 333 و 4 / 1 25) ومسلم (8 / 4 4) وأبو داود (58 47) والترمذي (2 / 19 - 25) وابن ماجة (76)