وكذا، وقال رسول الله (ص): لا رضاع إلا ما شد العظم، وأنبت اللحم).
وخالفهما وكيع فقال: ثنا سليمان بن المغيرة به مرفوعا إلا أنه لم يذكر في إسناده ابن عبد الله بن مسعود.
أخرجه أحمد (1 / 432) وأبو داود (2060) وعنه البيهقي.
قلت: والرواية الأولى أصح لاتفاق ثقتين عليها.
وعليه فالسند ضعيف لتسلسله بالمجاهيل: ابن عبد الله بن مسعود فإنه لم يسم. وأبو موسى الهلالي وأبوه مجهولان كما قال أبو حاتم. ذكره الحافظ في (التلخيص) (4 / 4) وعقب عليه بقوله:
(لكن أخرجه البيهقي من وجه آخر من حديث أبي حصين عن أبي عطية قال: جاء رجل إلى أبي موسى، فذكره بمعناه).
قلت: وفيه إيهام أنه مرفوع من هذا الوجه، وليس كذلك، بل هو موقوف، وقد أخرجه البيهقي من طريق الدارقطني، فكان العزو إليه أولى.
ثم إن في إسناده أبا هشام الرفاعي، واسمه محمد بن يزيد بن محمد بن كثير العجلي قال الحافظ في (التقريب):
(ليس بالقوي).
2154 - (حديث عقبة بن الحارث قال: (تزوجت أم يحيى بنت أبي إهاب فجاءت أمة سوداء فقالت: قد أرضعتكما فأتيت النبي (ص) فذكرت ذلك له فقالت: وكيف وقد زعمت ذلك؟!) متفق عليه.
وفي لفظ للنسائي: (فأتيت من قبل وجهه فقلت: إنها كاذبة فقال: كيف وقد زعمت أنها قد أرضعتكما؟! خل سبيلها).) صحيح. أخرجه البخاري (3 / 420 - 421) وكذا أبو داود (3603