وأورده الذهبي في (الميزان) فقال:
(عمر بن عامر أبو حفص السعدي التمار بصري روى عنه أبو قلابة ومحمد ابن مرزوق حديثا باطلا قال: سمعت جعفر بن سليمان.... عن ابن عباس قال رسول الله (ص): من أخذ بركاب رجل لا يرجوه ولا يخافه غفر له.
قلت: العجب من الخطيب كيف روى هذا؟! وعنده عدة أحاديث من نمطه ولا يبين سقوطها في تصانيفه).
قلت: وهو غير عمر بن عامر السلمي البصري القاضي الذي أخرج له مسلم والنسائي، فإن هذا أقدم من الأول، وهو صدوق كما قال الذهبي (1).
وتابعه أيضا قتادة عن عمرو بن دينار به.
أخرجه البزار في (مسنده) كما في (الزيلعي) (4 / 340)، وهو عند الدارقطني (348) من طريق سعيد بن بشير عن قتادة به. فإذا كان عند البزار من هذا الوجه، فهي متابعة غير ثابتة لضعف سعيد هذا كما تقدم آنفا.
وقد روي الحديث عن سراقة بن مالك وعبد الله بن عمرو بأسانيد واهية، قد خرجها الزيلعي، وفيما خرجته من حديث عمرو ابن عباس وطرقهما كفاية، وهما بمجموعها تدل على أن الحديث صحيح ثابت لا سيما وبعدها حسن لذاته وهو طريق ابن عجلان. والله أعلم.
2215 - (عن عمر رضي الله عنه (أنه أخذ من قتادة المدلجي دية ابنه) رواه مالك).
صحيح. أخرجه مالك (2 / 867 / 10) وعنه الشافعي (1437) وعنه البيهقي عن يحيى بن سعيد عن عمرو بن شعيب (أن رجلا من بنى مدلج يقال له قتادة، حذف ابنه بالسيف فأصاب