قلت: قد اختلف فيه رأي الحافظ، فهو هنا يجهله، ونحوه قوله في (التقريب).
(مقبول). يعنى عند المتابعة.
وأما في (تهذيب التهذيب)، فقد انتهى رأيه إلى أنه صحابي روى عن صحابي. يعنى خزيمة بن ثابت. ولعل هذا أقرب إلى الصواب، فإن الراوي عنه عبد الله ابن علي وهو بن السائب تابعي من الثالثة عند ابن حجر، وقال فيه:
(مستور).
ولم يذكر فيه توثيقا في (التهذيب).
وفاته تصريح الإمام الشافعي المتقدم بأنه ثقة. وذكره ابن حبان في (ثقات التابعين) (1 / 107).
وجملة القول أن عمرو بن أحيحة إن لم يكن صحابيا، فهو تابعي كبير، وقد أثنى عليه شيخ الشافعي خيرا، فمثله أقل أحوال حديثه أن يكون حسنا، فإذا انضم إليه الطريقان قبله صار حديثه صحيحا بلا ريب.
وقد قال الحافظ المنذري في (الترغيب) 3 / 200):
(رواه ابن ماجة والنسائي بأسانيد أحدها جيد).
ويعنى هذا فيما أظن.
وللحديث شواهد ذكرتها في (آداب الزفاف) فليراجعها فيه (ص 29) من شاء.
2006 - (حديث أبي هريرة مرفوعا لا من أتى حائضا أو امرأة في دبرها فقد كفر بما أنزل على محمد (صلى الله عليه وسلم) رواه الأثرم).
صحيح. أخرجه أبو داود (3954) والنسائي (78 / 1) والترمذي (1 / 9 2) والدارمي (1 / 259) وابن ماجة (639) والطحاوي (2 / 6 2) وابن