(كان رسول الله (ص) لا يفضل بعضنا على بعض في القسم، من مكثه عندنا، وكان قل يوم، إلا وهو يطوف علينا جميعا، فيدنو من كل امرأة من غير مسيس، حتى يبلغ إلى التي هو يومها، فيبيت عندها، ولقد قالت سودة بنت زمعة حين أسنت وفرقت أن يفارقها رسول الله (ص): يا رسول الله يومى لعائشة فقبل ذلك رسول الله (ص) منها، قالت: تقول في ذلك أنزل الله تعالى وفي أشباهها (أراه قال): (وإن امرأة خافت من بعلها نشوزا).
قلت: وإسناده حسن، وأخرجه الحاكم (2 / 186) بهذا التمام وقال:
(صحيح الإسناد). ووافقه الذهبي.
ولشطره الثاني شاهد من حديث ابن عباس أخرجه الطيالسي (2683) وعنه البيهقي (7 / 297) وفي إسناده ضعف.
وفي الباب: عن سمية عن عائشة قالت:
(وجد رسول الله (ص) على صفية، فقالت لي: هل لك أن ترضى رسول الله (ص) عني، وأجعل لك يومي، قلت: نعم، فأخذت خمارا لها مصبوغا بزعفران، فرشته بالماء واختمرت به، فدخلت عليها في يومها فجلست إلى جنبه، فقال: إليك يا عائشة، فليس هذا بيومك، فقلت: فضل الله يؤتيه من يشاء، ثم أخبرته خبري).
قلت: ورجاله ثقات رجال مسلم غير سمية هذه وهي مقبولة عند الحافظ ابن حجر.
2021 - (حديث عائشة: (قبض رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في بيتي وفي يومي وإنما قبض نهارا). 2 / 222 صحيح. أخرجه البخاري (2 / 30350 / 450) ومسلم (7 / 137) والبيهقي (7 / 137) من طريق هشام بن عروة: أخبرني أبي عن