ابن أمية ثنا صفوان بن عمرو قال: حدثني عبد الله بن بسر المزني قال:
(بعثني أبي إلى رسول الله (ص) أدعوه إلى الطعام، فجاء معي، فلما دنوت المنزل أسرعت، فأعلمت أبوي، فخرجا، فتلقيا رسول الله (ص) ورحبا به، ووضعنا له قطيفة كانت عند زبيرته، فقعد عليها، ثم قال أبى لأمي:
هات طعامك، فجاءت بقصعة فيها دقيق، قد عصدته بماء وملح فوضعته بين يدي رسول الله (ص)، فقال: خذوا، بسم الله من حواليها وذروا ذروتها، فإن البركة فيها، فأكل رسول الله (ص)، وأكلنا معه، وفضل منها فضلة، ثم قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) اللهم أغفر لهم، وأرحمهم، وبارك عليهم، ووسع عليهم في أرزاقهم).
قلت: ورجاله ثقات غير صفوان بن أمية، ولم أجد له ترجمة.
1982 - (عن ابن عمر (نهى رسول الله (ص) عن مطعمين: عن الجلوس على مائدة يشرب عليها الخمر. وأن يأكل وهو منبطح على بطنه). رواه أبو داود).
منكر. أخرجه أبو داود (3774) وابن ماجة (3370) الشطر الثاني منه من طريق كثير بن هشام عن جعفر بن برقان عن الزهري عن سالم عن أبيه به.
وقال أبو داود:
(هذا الحديث لم يسمعه جعفر من الزهري، وهو منكر).
ثم رواه من طريق هارون بن زيد بن أبي الزرقاء ثنا أبي ثنا جعفر أنه بلغه عن الزهري بهذا الحديث.
قلت: وهذا سند صحيح إلى جعفر، وفيه بيان علة الحديث وهي الانقطاع بين جعفر والزهري. وقال ابن أبي حاتم في (العلل) (1 / 402 - 403):
(ليس هذا من صحيح حديث الزهري، فهو مفتعل ليس من حديث الثقات).