فرد النبي (ص) ذلك علي حتى طلقتها وهي طاهر).
وإسنادها صحيح غاية كما تقدم فهي شاهد قوي جدا لحديث أبي الزبير ترد قول أبي داود المتقدم ومن نحا نحوه مثل ابن عبد البر والخطابي وغيرهم.
ومن العجيب أن هذا الشاهد لم يتعرض لذكره أحد من الفريقين مع أهميته فاحفظه واشكر الله على توفيقه.
وذكر له الحافظ متابعا آخر فقال:
(وروى سعيد بن منصور من طريق عبد الله بن مالك عن ابن عمر أنه طلق امرأته وهي حائض، فقال رسول الله (ص): ليس ذلك بشئ).
وسكت الحافظ عليه وعبد الله بن مالك بن الحارث الهمداني قال في (التقريب):
(مقبول).
السابعة: عن طاوس أنه سمع ابن عمر يسأل عن رجل طلق امرأته حائضا، فقال:
(أتعرف عبد الله بن عمر؟ قال: نعم، قال: فإنه طلق امرأته حائضا) فذهب عمر إلى النبي (ص) فأخبره الخبر، فأمره أن يراجعها، قال: ولم أسمعه يزيد على ذلك).
أخرجه مسلم (4 / 83 1) وأحمد (2 / 5 4 1 - 6 4 1) والطبراني في (المعجم الكبير) (2 / 202 / 3).
الثامنة: عن أبي وائل قال:
(طلق ابن عمر امرأته وهي حائض، فأتى عمر النبي (ص) فأخبره، فقال النبي (ص): مره فليراجعها ثم ليطلقها، طاهر في غير جماع).
أخرجه ابن أبي شيبة (7 / 75 - 76) والبيهقي (7 / 6 32) بسند صحيح على شرط مسلم.